العدد (530) - اصدار (1-2003)
هل يعقل أن يُقتل الإنسان أو يَقتل باسم الهوية? وهل التمسك بالهوية أو التخلي عنها يفسرها ما يقع من حروب وتناحر وتقاتل وعداوة بين الشعوب والأجناس المختلفة? ما علاقة الهوية بالوطن والوطنية? وما علاقتها بالدين واللغة? وهل فعلا يمكننا تحديد الهوية ذاتها? وهل هناك ما يبرر التصرف باسمها?.... إلى غير ذلك من الأسئلة المحورية التي ظلت مثار جدل في الفكر العربي عبر امتداد التاريخ, وبرزت من جديد في هذا العصر لتكون من وراء مأساة الواقع اليومي لشعوب العالم الثالث بصفة عامة, والعرب منهم بالأخص.
خلافا لما دأب المؤرخون البريطانيون التقليديون عليه من اعتبار هربرت صامويل, أول مندوب سام بريطاني في فلسطين خلال سنوات الانتداب, إداريا نزيها وسياسيا منصفا, تلقي المؤلفة نظرة جديدة تماما على صامويل, ودوره وإدارته.
مؤلف الكتاب أحد أهم الأكاديميين المتخصصين في دراسة (الحالة الإسلامية في الغرب). ويبدو تميزه الواضح في كونه (مغرداً خارج السرب), ويبدو صوته بعيداً