العدد (522) - اصدار (5-2002)
لأن الـحـب مـثـل الشـعـر... الحب والإبداع قيمتان تغتني بهما الحياة, ويعمر بهما الوجود, وينجو بهما الإنسان من رحلة الضياع في بحر الحداد, أو بحر العدم.
قرأت العديد من قصص عبدالله الطوخي حين نشرت لأول مرة في مجلات مختلفة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حيث كان فن القصة القصيرة موضع الاهتمام والحفـــاوة من الجــيل الذي ينتمي إليه عبدالله الطوخي والأجيال التالية له.
لم يكُ غيرُ وَجْهكِ.. وافترارِ الحُلْمِ ثانيةً.. وعودةِ ذاتي الأولى إليَّ.. وأَوْبَةِ الْفَرَحِ/ البواكيرِ/ الطلوعْ هذا جمالُكِ ـ يا ابنةِ الآرام ـ خِشْفاً يرتعى
وصهدِ الجوى الساحليِّ, وبالعطرِ, موجِ الحنينِ, ونهرٍ من الهسهساتِ الخجولاتِ,
كما ريشةٌ في جناح مسيحْ كما حلمٌ أشعثٌ أغبرٌ
أقبل صديق لم أتوقع قدومه ليدعوني للذهاب إلى مكان غير منتظر, فقد اقترح أن نمضي لمشاهدة حديقة زهور فاوانيا. ولم أكن أدري ما هو عمل صديقي كوسادا أو أين يقيم, وقد ترددت شائعة مفادها أنه ضالع في حركة أساسية أو أخرى, ولكنني لم أكن على يقين من ذلك. وكان صغير الحجم, حاد العينين, خفيف الروح, وعلى معرفة بكل شيء.