العدد (522) - اصدار (5-2002)
إنه نموذج من الأدب يعبّر عن غضبة الزنوج, اتهام صريح لأمريكا بقتل إنسانيتهم من خلال قوانين التفرقة العنصرية.
(الحروب الصليبية)... (الحملة الصليبية)... (العدوان الصليبي).. هذه العبارات, وعبارات أخرى مشابهة, ترددت بكثرة بعد الهجوم العنيف الذي تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2001م, وربما يكون السبب المباشر في إثارة هذه الزوبعة أن الرئيس الأمريكي تحدث عن (حملة صليبية), ثم تراجع بحجة أنها (زلة لسان), ثم ترجم (اعتذاره) على الصعيد العملي بهجوم عنيف على أفغانستان.
استمرت حركة استيعاب التقدم العلمي العربي في أوربا نحو ثلاثة قرون, بدأت مع قسطنطين الإفريقي في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي, وازدهرت بعد ذلك في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي بجهود جرهارد الكريموني, واستمرت أيضاً حتى القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي, ولكن التحوّل الكبير في اتجاه هذه الحركة كان من مرحلة الاقتباس والترجمة الجزئية في البداية, إلى الترجمة الكاملة ونسبة كل عمل إلى صاحبه والتدقيق في الترجمة ومراجعتها أو صقلها أو إعادتها للحصول على النص الكامل الدقيق, وهذا التحول دلّ على أهمية الأصالة والأمانة وأنها من مقومات بناء الحضارة.
عُرف عن فكتور هوجو - إلى جانب شهرته العالمية في الإبداع الشعري - أنه تعاطى السياسة في فرنسا, وغادر بلاده بسببها, ثم عاد إلى باريس مظفّرا في الخامس من سبتمبر عام 1870م, لينتُخب عام 1871 نائباً عن باريس في الجمعية الوطنية. لكنه ما عتّم أن استقال لينتخبه الباريسيون من جديد ممثلا عنهم في مجلس الشيوخ عام 1876.
زعم الغربيون أن أولى دوائر المعارف في الدنيا نشأت في بلادهم, وأيدهم في تلك الدعوى أنصاف المثقفين عندنا.. ولو أنهم درسوا التراث الشرقي كما ينبغي لتبين لهم أنه يشتمل على عدة موسوعات جدية من طرز مختلفة, وإن لم تتبع في ترتيبها ذلك النظام الأبجدي المألوف لدى واضعي القواميس والموسوعات.
ولد ليوبولد سدار سنجور عام 1906 في بلدة (جوال) الساحلية بالسنغال وتوفي عام 2001 في قلب النورماندي بفرنسا عن سن تناهز الخامسة والتسعين بعد أن خاض صراعات قاسية من أجل نشر ثقافته الإفريقية والتعريف بها والدفاع عن لونه وزنجيته.