العدد (512) - اصدار (7-2001)

عزيزي القارئ المحرر

لأن أحوالنا في العالم العربي قد أصبحت أكثر إضحاكاً من قدرة أي رسام للكاريكاتير) هكذا أجاب الفنان بهجت عثمان عندما سئل عن السبب في توقفه عن رسومه الكاريكاتيرية التي اشتهر بها, كان قد طوى رسومه اللاذعة وذهب يبحث عن لمسة من العذوبة والجمال في عالم الأطفال, وهاهو الآن يطوي آخر الصفحات ويمضي في الرحيل الأكبر إلى بارئ الروح وقابضها بعد أن أصبحت أحوال عالمنا العربي هزلية إلى حد البكاء

أرقام محمد المراغي

قضت البشرية آلاف السنوات لتحقق قدرا من المساواة بين البشر.. ثار العبيد من أجل حريتهم وثار الفلاحون في أوربا ضد الإقطاع, وحدث الصدام الواسع بين الرجل الأبيض والسكان الأصليين في القارة الأمريكية عندما جاءت الهجرات الأولى.. وانتصرت الشعوب في حروبها ضد الاستعمار الذي جاء ليسود

واحة العربي محمد مستجاب

ظلت الإنذارات التربوية التي كانت أمي توجهها لي كي أصبح صبيا مهذبا تحمل الإيعاز لأبي حتى يصحنني, أي يطحنني طحناً, ومن كثرة هذه الإنذارات غير المؤثرة تحول استخدامها للصحن بما لا يتجاوز شكل صحن الطبيخ, فلم نكن نستخدم لصحن المأكولات لفظ الطبق الذي اشتهرت به المدن, إنما كان الطبق ـ في معجم القرى ـ يعني هذا التكوين الواسع المصنوع من خوص النخيل ويحمل في ساحته الخبز (البتاو والرغفان أي الأرغفة) في معظم الأحوال

جمال العربية فاروق شوشة

هذا شاعر يتميز بنَفس شعري عارم, ولغة شعرية جميلة النسج والإحكام, وقدرة فذّة على التصوير, تجد مجالها الرحيب في إبداع اللوحة الشعرية العامرة بجدل الفكرة والصورة, وهو ما تكشف عنه تجليّاته في ملحمة (الروح القدس)

معرض العربي علاء حجازي

(جان فيرمير) هو أحد أساتذة الفن الهولندي في القرن السابع عشر بعد أن تسلمت المدرسة الهولندية شعلة عصر النهضة من المدرسة الإيطالية التي ذاع صيتها في القرن السادس عشر. وهو أقل الفنانين العالميين حظاً. توفي في الثالثة والأربعين ويرجع فضل إعادة اكتشافه ربما من العدم إلى (السير رينولدز) ذلك الرسام الشهير الذي كان أول رئيس للأكاديمية البريطانية عندما زار هولندا في أواسط القرن الثامن عشر.. فأذهلته موهبة هذا الفنان

إلى أن نلتقي مريم خلفان

نظر العصفور إلى الأفق, أجال بصره في الكون, شعر بالتماع الضوء خلال جميع الكائنات, تذكر زهرته في الجبال البعيدة, فغرق في الحنين, إن الرحلة إلى هناك طويلة وشاقة, ثم إن تلك الزهرة وحشية الجمال تستغرب أحيانا تحديقه الطويل فيها, فيغرق في عرق الخجل, وإنها لشديدة الذكاء واليقظة تلك الزهرة الفاتنة. فحتى عندما يتسلل بين وريقات الشجر وأغصانه, ويظل يراقبها من بعيد, فإنها سرعان ما تستشعر وجوده