العدد (501) - اصدار (8-2000)

خطوط في جدار الزمن أحمد محمد المعتوق

أَفَهَل رأيتَ! كما انتشتْ أضواءُ شارعنا القديمِ

أوراق أدبية: فصـول جابر عصفور

صدر العدد الأول من مجلة "فصول" في شهر أكتوبر سنة 1980 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب التي كان يرأس مجلس إدارتها في ذلك الوقت صلاح عبدالصبور الذي تدين له المجلة بالكثير. وكان رئيس التحرير عز الدين إسماعيل يعاونه نائبان هما: صلاح فضل وجابر عصفور. وقد استغرق الإعداد للمجلة أشهرا طويلة قبل صدورها، سواء في وضع التصور العام، أو تحديد الأهداف، أو مناقشة الممكن وغير الممكن في السياق الاجتماعي والسياسي الذي تحركنا فيه، ومن ثم وضع جدول زمني للتنفيذ العملي

مناورات ليلية نعمات البحيري

بدا الأمر مثل بقعة حبر أسود، سقطت فجأة على ثوب مازال متشبثا ببياضه، وعشرات الطيور البيضاء غيرت ريشها في موكب عزاء. تجاوزت ـ على نحو ما ـ كابوس الصدمة الأولى منذ أتاني الخبر الحزين. شربت كثيرا من الليمون والينسون والقهوة، وتناولت كميات لا بأس بها من المهدئات والمنومات، وسمعت كما هائلا من كلمات المواساة وتهدئة القلب والخاطر دون جدوى. في المرآة بدوت لنفسي كمن تحاول أن تمحو تجاعيد الزمن التي داهمت وجهها وروحها. حزن أمه التي تسكن الطابق العلوي يجاور حزني، فتحاصرني بعيون قلقة

مناورات ليلية نعمات البحيري

بدا الأمر مثل بقعة حبر أسود، سقطت فجأة على ثوب مازال متشبثا ببياضه، وعشرات الطيور البيضاء غيرت ريشها في موكب عزاء. تجاوزت ـ على نحو ما ـ كابوس الصدمة الأولى منذ أتاني الخبر الحزين. شربت كثيرا من الليمون والينسون والقهوة، وتناولت كميات لا بأس بها من المهدئات والمنومات، وسمعت كما هائلا من كلمات المواساة وتهدئة القلب والخاطر دون جدوى. في المرآة بدوت لنفسي كمن تحاول أن تمحو تجاعيد الزمن التي داهمت وجهها وروحها. حزن أمه التي تسكن الطابق العلوي يجاور حزني، فتحاصرني بعيون قلقة

النملة العجفاء أحمد السقاف

بالغْتَ في حُبّ الحياةِ غَبَاءَ ونسيتَ أَنَّكَ لَنْ تُطيلَ ثَواءَ

قراءة نقدية في كتاب "العنصرية كما شرحتها لابنتي" زهيدة درويش جبور

كتاب جديد يتوجه للأطفال ويتناول أحد الأمراض المعاصرة.. العنصرية. الطاهر بن جلون روائي وشاعر مغربي يكتب بالفرنسية، اختارها لغة إبداع، وبرع في صوغ تجربته الفنية صوراً وتراكيب لغوية فيها من الجمال والبلاغة ما جعله يستحق جائزة غونكور الأدبية. إلا أنه يطل علينا في كتابه الذي يقع تحت عنوان: "العنصرية كما شرحتها لابنتي" بنموذج جديد من الكتابة يقع في حيز أدب الأطفال فهو يتوجه إلى الطفل بخطاب يتناول قضية قد نظنها بعيدة عن مشاغل الطفولة

الشاعـر والموحـيـة أشرف الصباغ

كانت نينا رائعة: امرأة عادية، طبيبة - ودون شك، فهي جديرة مثل الجميع بحقها في سعادتها الخاصة. كانت تعي ذلك جيداً، ومع اقترابها من سن الخامسة والثلاثين، بعد فترة طويلة من التجارب والأخطاء - التي لا داعي للحديث عنها - فهمت بوضوح أنها بحاجة: بحاجة إلى حب جنوني تصحبه نوبات بكاء وباقات ورد، وانتظار رنين الهاتف في أنصاف الليالي، والركض الليلي وراء سيارات الأجرة، والعقبات القدرية، والخيانة والغفران. بحاجة إلى ذلك الشوق المتوحش

ظاهرة ستيفن كنج في داخل كل منا طفل.. وغول محمود قاسم

"ستيفن كنج" المولود عام 1947 يشكل ظاهرة أدبية في الولايات المتحدة وفي بقاع متعددة في العالم منذ أكثر من ربع قرن.. أي قبل أن يبلغ الخامسة والعشرين من العمر. عندما قدمته مجلة العربي في أغسطس 1983، في المقال الوحيد المكتوب عنه باللغة العربية حتى الآن، كان التصور أن "كنج" هو واحد من شهب الرواية الشعبية الحديثة، يمكنه أن ينطفئ بسرعة وأن تبرد جذوته، سواء باستهلاك نفسه، أو بظهور أسماء جديدة، يمكنها أن تقلل من أهميته، أو أن تقلص من حجمه

القارئ الميْت ما معنى محنة الشعر اليوم؟ محمد علي شمس الدين

هل مات قارئ الشعر حقا؟ وهل ستطيع الشعراء فك عزلتهم؟ في جلسة ضمّتنا مع الشاعر اللبناني المعروف سعيد عقل، سألته عن رأيه في أدونيس، وكانت قد أثيرت حوله ضجّة كبيرة في مصر، فأجابني باقتضاب: لا أقرؤه.. قلت مستنكراً: أنتَ، إذنْ، لا تعرفه. وأضفت: لا يُسمح لشاعر مثلك، بألا يقرأ شاعراً مثله. عدّل سعيد عقل في جلسته قليلاً، وقال: سأشرح لك معنى قولي "لا أقرؤه"، فمن عادات القراءة لديّ، أن أتناول الكتاب، فأقرأ منه، من عشرة أسطر إلى عشر صفحات، فإمّا أرميه جانباً، أو أتابع قراءته حتى النهاية