العدد (483) - اصدار (2-1999)

أقصودتان زين السقاف

رسمت على باب دارها قلبي عالقا بغضن كسير ثم أرسلت قبلة شوق لشرفها

الفائز بجائزة نوبل للآداب 1998 جوزيه ساراماغو الذي كنا لا نعرفه محمد أبوالعطا

ربما لم نكن نعرف قبل فوزه بجائزة نوبل عام 1998 ، ولكننا سنتبين من هذا المقال مدى قصور حركة الترجمة عندنا ، التي تجعلنا في عزلة عن شوامخ الأدب العالمي . رواية كل الأسماء " 1997 " ، للبرتغالي جوزيه ساراماغو ، تحكي قصة حب غريبة وشجية . رجل في الخمسين من العمر ، وحيد ، يعمل كاتبا في السجل المدني ، يحمل إلى مسكنه عن طريق الخطأ بطاقة بيانات امرأة . ينتابه هاجس غريب فيقرر التحري عنها ويتجشم في ذلك مخاطرة كثيرة

الكتابة عن الإرهاب جابر عصفور

هل هناك أوجه تشابه بين الإرهابي السياسي والإرهابي الاعتقادي ، حيث يرفع الاثنان قناعين يؤديان في النهاية إلى الغرض نفسه . أحسب أن فتحي غانم من أوائل الروائيين المصريين ، إن لم يكن العرب ، الذين تناولوا ظاهرة الإرهاب في أعمالهم الروائية ، سواء من الزاوية التي تكشف عن الدوافع الاجتماعية السياسية للإرهاب أو الزاوية التي تكشف عن دوافعه الاعتقادية أو الدينية. فالإرهاب موضوع أساسي في روايات فتحي غانم

قراءة نقدية في دايون فايز الداية

أننا أمام نص شعري واحد يعبر عن تجارب الشاعرة في الحياة الثقافية داخل الوطن وبين ديار الغربة وأهلها يسترعي ديوان الإنسان الصغير للشاعرة الدكتورة نجمة إدريس الانتباه ويسجل موقعاً في حركة الشعر الحديث سواء في الكويت أو الساحات الأدبية العربية، وذلك لأنه يتمتع بخصائص نبدأ بمداخلها الرئيسية

القصة الكويتية المعاصرة فيما لا يراه نائم إسماعيل فهد إسماعيل

ما عن على بالى البتة- وأنا الذى أطل من مكان متشرف ليس بالعالى ولا المنخفض- أن أرى صاحبى ذاك وسط احتشاد بشرى هائل العدد يدافع بعضه بعضا بالأكفاء والمناكب نحو شتى الاتجاهات عبر ظرف بدا جللا . " أين صاحبي من كلّ هؤلاء؟ ‍‍!‍" كنت جاهلا ما يدور، وكان الوقت غرائبيًا ... لا هو نهاري بمعناه، ولا هو ليلي، كنا نعيش زمنًا أسطوريًا يتشرب إضاءة رمادية باهتة، لحظتها تساءلت بيني وبيني

الخزاف مختار عيسى

آن لقلبي أن يترجل عن صهوته يمشي في الأسواق- كخزاف جوال- فيعابث "هنداً

قصة قصيرة : تراشقات قاسم مسعد عليوة

السماء صحو، زرقاء صافية، من البعيد تأتي أصوات التراضقات المتبادلة. ننظر إلى انعكاس صورنا في الماء فتجعدها أنفاسنا، ثم ما تلبث أن تلتم لتعود فتتمدد، وفي الأسفل منها الأحجار، بيضاء ساكنة، وثم سمكات ضئيلة الحجم تهتز في مواجهتنا، فيما ظل هو راقداً في القاع، وعلى وجهة انطبعت الشمس التي تحمم فيها كثيراً. عيناه مفتوحتان باتساعهما، فيما انطبقت شفتاته على ابتسامة صماء، شاردة، وغسلت المياهآثار المطاردة وحمرة الدم