العدد (483) - اصدار (2-1999)

طرائف عربية المحرر

انقطع "ربيعة بن عامر" والملقب بـ"مسكين الدرامي" إلى الزهد والعبادة، والاتصال بالملأ الأعلى عابداً وقد هجر الشعر والشعراء وانتهى به الأمر إلى التوحد بلا انقطاع. في عهد انعزاله قدم تاجر إلى المدينة يبيع خمر النساء حيث يسترن وجوههن بها. كان الزمن زمن كساد ولا قدرة لأحد على البيع والشراء فكسدت بضاعة التاجر وخاف الخسران والعودة بخفي حنين فأشارت عليه جماعة من الناس: لا يساعدك في بيعها إلا مسكين الدرامي الشاعر الشهير بالصوت الجميل والظرف

إلى أن نلتقي أنور الياسين

روبرتو كالفي واحد من ابرز رجال المصارف في روما . اختفى من العاصمة الإيطالية ليظهر مشنوقاً بحبل تحت أحد جسور لندن. المحققون قالوا : إن كالفي انتحر . وأقفلوا التحقيق، ولكنهم قبل أسابيع قرروا إعادة نبش الجثة، والكشف عليها لمعرفة الإجابة عن السؤال : نحروه أم انتحر

عزيزي العربي المحرر

من الهموم التي تشغل بال المثقف العربي ، الاهتمام بالمستقبل ، في مواجهة ضارية للتحديات الحضارية لابد فيها من العناية بعلوم المستقبل ، فالآفة التي تعيق المسار العربي تلك التواكلية التي تتميز بها غالبية البلدان مما جعل أحد قيادات دولة الجوار ، يعلن صراحة عدم تخوف بلاده من عرب هذه المرحلة ! الأكيد أن تفوق تلك الدولة ليس بسبب قوتها لكن نتيجة لضعف الطرف المقابل في عملية الصراع

عزيزي القارىء المحرر

درجت الدول على الاحتفال بأعيادها الوطنية وأعياد تحريرها باستعراض قواتها ، العسكرية خاصة ، وهذا تعبير مشروع في عالم لم يصل بعد إلى اعتماد الحوار الحضاري سبيلا أفضل لحل النزاعات بين الدول . وأمام حقيقة أن الدول الصغيرة لها سقف من القوة الدفاعية تحرص عليه وتدعمه بالغالي والنفيس ، حتى يذود عنها في مواجهة بقايا شرعة الغاب ، فإن هناك وجوها من القوة هي من ألزم ما تحتفل به الشعوب في أعيادها الوطنية ، خاصة الشعوب الصغيرة

أرقام محمود المراغي

أن يزيد متوسط عمر الإنسان عشر سنوات دفعة واحدة فذلك هدف نبيل لابد أن نحني له الراس. وأن تكون نوعية الحياة مختلفة، فيلقي الإنسان تعليما وثقافة ورعاية صحية أكثر، وأن ينال دخلا مضاعفا ، فذلك هو المطلوب ، لأن إطالة العمر دون تغيير وتحسين نوعية الحياة لا طائل لها

قالوا.... المحرر

"لنقو اقتصادنا كي نملك إرادتنا بعيداً عن هيمنة أي جهة خارجية

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

عندما تطل عين الشمس من وراء أبراج الكويت تسقط أشعتها على أكثر من موقع في أرض هذا البلد الصغير حجما المثير موقعا . الأرض هي الأصل وفى أديمها انغرست الجذور التي نمت لتنبثق منها أشجار الحياة تحكي تاريخ الإنسان

واحة العربي محمد محمد مستجاب

القادم من جوف التاريخ، رقيقاً هامسا، مثيراً للنشوة والسعادة والعزف الموسيقي… أيضاً سمسم، سماسم، ألفاظ التدليل في اللهجة الرقيقة التي يداعب بها الناص العزيزات عليهم، وفي الغالب يكون الاسم الأصلي: سامية أو سمية، يشيرون بذلك إلى التواصل مع هذا النبات الأليف المتماوج خضرة مسالمة مع النسيم، ولعله نبات الحبوب الوحيد الذي يحظى باندماجه العذب في اللهجات الشعبية أو اللغة الفصحى بعد الزهور والورد

جمال العربية فاروق شوشة

عبدالرحمن شكري أحد الثلاثة الكبار الذين كان لهم فضل إبداع حركة شعرية تجديدية، في الشعر المصري والعربي الحديث ، هؤلاء الثلاثة هم العقاد والمازني وشكري ، وقد استأثر كل من العقاد والمازني بشهرة ذائعة صاحبت كتاباتهما الشعرية والنثرية، بينما ظل عبدالرحمن شكري في دائرة الظل، لا يتجه إليه ضوء ولا يعني بتراثه الشعري أحد

من شهر إلى شهر المحرر

كل أمنياتنا الطيبة، ودعواتنا إلى الله، أن يكلل بالنجاح جهود فريق جراحي القلب بمدرسة الطب التابعة لجامعة لافال في "كويبك" ، فهم يجربون الآن طريقة جديدة لاستزراع وصلات من أنسجة حية ، تستخدم في ترقيع شرايين القلب والساق والمعطوبة ، فإن تحقق لهم النجاح ، تفتحت أبواب النجاة والشفاء للملايين من مرضى القلب الذين تجرى لهم، حالياً، عمليات التوصيل بالطرق المعروفة للجراحين ، إما بالترقيع بوصلات من أوردة لنفس جسم المريض، أو باستخدام أوعية دموية اصطناعية، من اللدائن الخالصة