العدد (474) - اصدار (5-1998)

عزيزي العربي المحرر

يسود في الساحة الفكرية العربية نمط من التفكير يمكن القول عنه (التفكير من زاوية ومنطلق المؤامرة) إذ إن الخطاب الفكري والسياسي العربي منذ أكثر من نصف قرن وحتى اليوم يبني تحليلاته ومعالجاته للواقع العربي بالاستناد إلى أن كل ما يدور من حولنا عبارة عن مؤامرات خارجية تحكمها الدوائر الإمبريالية والصهيونية والرجعية, وأن الأنظمة والجماهير لا علاقة ولا مسئولية لها تجاه ما جرى ويجري

عزيزي القارئ المحرر

يدخل الربيع في أوجه متجها نحو حر الصيف, فتخبئ الأرض كدها في ظلال الأزهار والأشجار والعشب, وتبدو الدنيا خضرة نضرة, لكن فرح الأرض يظل منقوصاً بما يعشش بين الأزهار والأشجار والعشب من عنف متأهب أو كامن. ولعله ما من أرض مثل أرضنا العربية مثقلة بآلام العنف وتذكاراته المريرة, وما من أرض مثلها أحوج ما تكون لنفض العنف عنها من أجل أن تحتفل ولو بالقليل الجميل الذي بقي فيها

أرقام محمود المراغي

هل نحن ـ بالفعل ـ أمام عالم جديد أكثر انفتاحا واندماجا وتفاعلا مع بعضه البعض؟ بعض المظاهر تقول: (نعم). وبعض المظاهر تقول: (لا) فالمسافة بين مواطن في باريس وآخر في الكونغو, بين سيدة من نيويورك وسيدة من الصومال مسافة كبيرة, وربما تزداد اتساعا ولاتضيق. و.. مع ذلك فإن التداخل يحدث, والتقارب يتحقق, وأوجه الشبه في العادات الثقافية تتزايد

قالوا .... المحرر

من وجهة نظر أوربية فإن موضوع كلينتون هو نوع من الفكاهة, نحن لا نأخذ هذا السلوك الجنسي بهذه الاهمية, ولو تحدث معي كلينتون لعلمته بعض الاشياء

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

كانت الساعة تشيرإلى السادسة من مساء يوم 29 مايو 1945 في العاصمة السورية دمشق. وفجأة دوت أصوأت رهيبة غطت السماء. وانتبه الناس فإذا هي مدفعية الجيش الفرنسي تقصف مبنى البرلمان بهدير من النيران التي كانت تسمع على بعد عشرات الأميال. في ذلك الوقت كانت المصادفة قد لعبت دورها لينجو نواب سوريا من الموت تحت الأنقاض. فقد كان رئيس المجلس النيابي قد رفع الجلسة قبل ساعة فقط من بدء العدوان الوحشي

واحة العربي محمد مستجاب

(يا داخل بين البصلة وقشرتها) المثل عامي مصري وهو يوازي ـ بالتأكيد ـ أمثلة أخرى منتشرة في البيئات العربية المختلفة, ومعنى المثل واضح ـ يُضْرب للذين يتطفلون على أمور لها نتائج غير مريحة, وبالتحديد الأكثر دقة: عن نوع من المحكمين بين المتنازعين الأقارب ذوي الأمزجة المتعادية, لكن دور البصل في الحياة ـ كلها ـ أكبر بمراحل من مجرد ارتباطه بحالات الصلح التي قد تتمزق فيها ملابس المحكمين, وقد ظل جدي في حالة خصام مع عائلة في قرية مجاورة لأنهم قدموا إليه طبقا من البصل المقطع أرباعاً, وانتظروا أن يمد يده لكن الرجل رفض

جمال العربية فاروق شوشة

وطه حسين في كتابه "الأيام "، وفي هذه السطور المنتزعة من ختام الجزء الأول من سيرته الذاتية، لايستوقفنا دوره التنويري الرائد: ناقدا ومؤرخا ومترجما ومفكرا، بقدر عكوفنا على تأمل مدرسته الأسلوبية بكل جمالياتها وصوتياتها وإيقاعاتها. وفي كتاب " الأيام " يقدم طه حسين أفضل نماذجه في الكتابة الأدبية، مطوراً- في وعي ومعاصرة- اللغة الأدبية التي اصطنعها المنفلوطي وحقق بها مزيدا من الشهرة والرواج والتأثير في الناشئة. وطه حسين- الحكاء، الذي يملي، وينغم ما يمليه ويوقعه

من شهر إلى شهر المحرر

في الجراحات التي تتعرض للأوعية الدموية، يضع الجراحون نصب أعينهم ألا تنسد الشراين التي عملت بها مباضعهم، بعد الانتهاء من الجراحة، وأثناء التئامها. وكان جراحو الأوعية الدموية يلجأون إلى غرس أداة معدنية في موضع الجراحة بالشريان، تحميه من الانسداد وهو يعود للالتحام. ولكن، لوحظ أن 30% من المرضى الذين تجرى لهم جراحات بالأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويبلغ عددهم 400 ألفا مريض سنوياً

طرائف عربية المحرر

للحجاج بن يوسف سطوة الملك, وقوة سيف السلطة في أقاليم الدولة, يأمر ويحكم بما يريد, وكيفما يشتهي. قص عليه أحد رسله من الوشاة ممن ينقلون الخبر عن جمال هند ابنة النعمان: لهذا الجمال ضوء من شعاع الشمس وبهجة في الروح ممن نسيم دجلة والفرات, ولها فصاحة في اللسان وبهاء في الوجه

إلى أن نلتقي أنور الياسين

هل يمكن أن يقال شيء آخر عن فيلم "التيتانيك" بعد كل قيل ؟ لقد تحول من مجرد فيلم إلى ظاهرة. أو حمى عالمية . وأصبح هناك ما يمكن أن نطلق عليهم " مدمنى التيتانيك" هؤلاء الذين شاهدوا الفيلم أكثر من خمس مرات مصطحبين معهم فى كل مرة لفات "الكلينكس" بدلا من أكياس "الفيشار" التقليدية . لقد تخطى الفيلم حاجز المليار دولار وأصبح واحداً من أكبر الأفلام التى حققت إيرادات فى تاريخ السينما، وحصاداً لجوائز الاوسكار