العدد (645) - اصدار (8-2012)

الملك فيصل بن عبدالعزيز.. ترويض النفط والسياسة: عبدالله بشارة عبدالله بشارة

في شهر مارس 2012, استضافت الكويت منتدى الطاقة الدولي، الذي التقت الدول المنتجة للنفط فيه مع الدول المستهلكة في حوار بدأ في مارس عام 1991. وقد شارك في لقاء الكويت ستمائة شخصية عالمية تمثل 76 دولة من بقاع الدنيا، وبحضور 15 منظمة دولية, و32 شركة نفطية, كل ذلك من أجل تعميق التفاهم بين المنتجين والمستهلكين وإدامته على أسس صلبة لا تتأثر بالتحولات السياسية ولا تخضع لتبدلات في الأنظمة ولا تصبح هدفًا لمزاج القيادة المنتجة أو المستهلكة

حياة ألبير كامو الفلسفية رلى راشد

في حوار جمعني والفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري في بيروت على هامش «معرض الكتاب الفرنكوفوني» في 2009 سألته إذا كان الفيلسوف الأكثر قراءة هو حكمًا الفيلسوف الأقل فهمًا. استبقيت لهذا الغرض قول مواطنه أندريه مالرو في خصوص الكتاب بالمطلق الذي ما إن يبيع ثلاثين ألف نسخة، حتى يصير سوء فهم، بينما دأبت عناوين أونفري تنتشر بعشرات آلاف النسخ. لم يتبدّ أونفري خاشيًا تشخيص العلاقة بين القارئ والفيلسوف، بل وتراءى مشككًا في أن يجري انتشاره في منطق استقالة القارئ من قدرته على التحليل. ردّ من طريق التأكيد أن النجاح يجتذب سوء الفهم في شأن المضمون بلا ريب، ليزيد أنه لا ينبغي أن تصدر الأحكام في حق أحد الفلاسفة من دون عناء الاطلاع على فكره، من دون قراءة أحد عناوينه في الأقل. بيد أن أي مقاربة نقدية لمؤلفات أونفري الفيلسوف الفرنسي النجم بمعايير الاحتفاء الإعلامي، تدفع بنا، قسرًًا، إلى أنساق من سوء الفهم العميقة. والحال أن بحثه الأحدث الصادر بالفرنسية «النظام التحرري: حياة ألبير كامو الفلسفية» ليس استثناء في هذا المعنى.

علاقة تيمورلنك بالفقهاء طارق شمس

في مدينة سمرقند، في أوزبكستان، مدفن يطلق عليه اسم غور أمير، يضم ضريح الفاتح التركي تيمورلنك، مسجى إلى جانب الإمام السيد محمد بركة، وهي وصية تيمورلنك بأن يدفن عند طرف ثوب الإمام بركة، بهدف أن يحظى بشفاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الآخرة، ويقال إن بركة هذا كان من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم.

بعد قرن من صدور كتاب خالد هل يتحقق حلم أمين الريحاني في الجمع بين الشرق والغرب؟ ريتا عوض

في عام 1888 هاجر الفتى أمين الريحاني، وكان في الثانية عشرة من عمره، من قرية صغيرة في جبل لبنان تدعى الفريكة، إلى مدينة نيويورك، قبل عام واحد من نشر الكاتب والشاعر البريطاني روديارد كبلينج (Rudyard Kipling 1865 1936) قصيدته (The Ballad of East and West) التي يستهلها بالسطر الشعري الذي كثيرًا ما يُستشهد به للدلالة على الموقف القائل باستحالة اللقاء الحضاري بين الشرق والغرب:

تبوك.. آخر الغزوات وأول الفتوحات إبراهيم بيضون

«تبوك» في معجم ياقوت: «موضع» بين «وادي القرى والشام»، من أرض الأخيرة التي شهدت توغل عدد من السرايا بدءًا من العام السادس، وتوجت بالغزوة النبوية الشهيرة في التاسع للهجرة. هذه الحملات كشفت عن الاتجاهات المبكرة للإسلام دعوة رسالية مداها العالم الأوسع. وكانت الشام المتداخلة جغرافيًا مع الحجاز فقد اتخذت حيزًا لافتًا في اهتمامات «المدينة»، لاسيما بعد إنجازها انتصارين بارزين: الأول عسكري بعد هزيمة قريش في حملة الأحزاب (الخندق)، والثاني سياسي عبّر عنه «صلح الحديبية»، بخضوع قريش للأمر الواقع، واعترافها مرغمة بسلطة المدينة، كما تزامنت «العمرة» في العام التالي للصلح (السابع للهجرة) مع حدثين بارزين أيضًا: القضاء على أقوى حصون اليهود في الحجاز (خيبر)، و«كتب» الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملوك وأمراء المرحلة يدعوهم فيها إلى الإسلام، من دون أن ينفصل ذلك عن السرايا التي كانت تشق طريقها نحو الشام، موجهة خصوصًا إلى القبائل العربية الدائرة في الفلك البيزنطي، بهدف فك ارتباطها معه، ودعوتها إلى الالتحاق بدولة المدينة.