العدد (458) - اصدار (1-1997)
ربما تكون صورة هذا المرض اليوم أكلح من أي وقت مضى, عشرات الملايين مصابون بالعدوى في جميع أنحاء العالم, ومئات الآلاف قد بلغوا المرحلة النهائىة المميتة من المرض. دول كاملة في مختلف أنحاء العالم يبتلع هذا المرض جميع مواردها المادية والبشرية, ومناطق أخرى بلغت فيها نسبة العدوى أرقاما خيالية. يزيد الصورة سوادا أنه برغم كل الحديث الجاري عن تجرية لقاحات فعالة وأدوية قاتلة للفيروس فإن التطبيق الواسع والناجح لهذه المركبات لايزال في منظور المستقبل البعيد
هذا العام 1997, يكون قد مضى 120 عاما على الأبحاث التي ارتبطت ببدء التقنيات الخطية الكلاسيكية لأول نظام صوتي وهو ما يسمى غراموفون, ففي عام 1877 بالتحديد سجل إديسون براءة اختراعه التي تعتبر أساس الغراموفون الكلاسيكي. إن براءة الاختراع الأمريكية رقم 200251, والتي سجلها إديسون عام 1877 كانت بعنوان تحسين الغراموفون أو الآلات المتكلمة
أعمدة من الأرقام تظهر وتختفي على الشاشة الصغيرة, ومضخات تعمل دون انقطاع, وأنابيب توصل الجهاز الدموي للمريضة بجهاز معقد التركيب. ويبدو كل هذا شيئا مرعبا, تماما كما لو أن المريضة كانت في غرفة العناية المركزة. ومع ذلك فإن المريضة الراقدة على السرير بجوار هذه الأجهزة المعقدة تبدو في حالة نفسية جيدة وهي تقول: "أنا مسرورة لوجود شيء مثل هذا".
يقول عالم البيولوجي إدوارد ويلسون: إن انقراض الأنواع تفاقم بصورة أسوأ بكثير مما يفوق تصور البيولوجيين أنفسهم, ولقد أصبح الانقراض أوسع نطاقا عما هو شائع حتى بين الكائنات الكبيرة الحجم والمعروفة أكثر للبيولوجيين. إن مشكلة الانقراض تعتبر من أكثر المشاكل أهمية وإلحاحا بالنسبة للبشرية كلها, حيث إنه بالرغم من التقدم العلمي المذهل فإننا لا نعرف إلا القليل عن التنوع الحيوي, فالانقراض من أكثر العمليات البيولوجية غموضا, كما أنه يتصف بالمحلية الشديدة