العدد (451) - اصدار (6-1996)
قطفت في احتراس خوخة نضيجة حلال وطرت فوق كف مارد، كعرشها على الذرى يطير بلمحة خاطفة طوفت بالمدائن العالية الأسوار طوفت في البحار طويت ما دحى الزمان في الدروب والسنين غفلة عبرتها، ولدت من جديد!
قالوا " تحب الورد " قلت " أحبه
لقد ظلت الجامعة مرتبطة بالتطلع إلى التقدم، خلاصا من التخلف، وإلى حرية الفكر تمردا على التسلط، وإلى تشجيع الاجتهاد الذي يقوم على حق الاختلاف ويتدعم به. وكان الارتباط بين معنى الجامعة ومعنى الاستقلال، يسقط كلا المعنيين على الآخر، بما يؤكد أن التبعية هي الوجه الآخر من الاتباع، والعبودية هي البعد الذي يكمل التقليد ويكتمل به، في مقابل الابتداع الذي هو شكل من أشكال التحرر، ووجه من أوجه الوعي بالهوية
لم يكن أحد يعرف من يكونون، إلا أنهم كانوا يسكنون. يدخلون إلى تلك الفيللا من بابها الواسع الذي تتهدل على جوانبه أغصان وأعراس ونباتات غير مشذبة، فكل سكان الفيلات المجاورة يهتمون بتشذيب نباتاتهم وإقامة حفلات ليلية
ينصرف الدهليز (وهو لفظ معرب عن الفارسية) في وضع اللغة إلى مسلك ضيق طويل مظلم، بينما ينصرف، في سياق دلالة عنوان هذه الرواية، إلى ما يشبه النفق المظلم الكثير المنعرجات، فكأنه أمر لا مخرج له، ولا مخرج منه أيضا. ويرمز العنوان أو الجزء الأول منه لكل الأفكار النيرة الجميلة النافعة، على حين أن القسم الآخر منه يرمز لكل ما تخلف من الأفكار التي تنتصب عقبة كئودا أمام الأفكار النيرة الخيرة
أنت في حل ، فكوني سبَباً
كان من الممكن أن يتوصل لويس فيشر إلى أشياء كثيرة. فقد كان فتى طويل القامة، ليس غبيا، سرعان ما يشتم رغبات أسياده، علما بأنه لم يكن متزلفا أو جبانا، وكل ما في الأمر أنه كان مرنا، ليس أكثر. فلو كان جبانا لما استطاع أن يتقدم في مهنته. لقد كان مدرب كلاب. إنه لا يعلم كلاب "البنشر" كيف تسلم بأكفها الصغيرة، ولا كلاب "البودل" ذات الشعر المسرح أن تبول في الزمان والمكان المناسبين