العدد (447) - اصدار (2-1996)
شعب الكويت عاشق للسفر.. في تاريخه القديم كان يركب البحار الصعبة بحثًا عن الرزق هروبًا من شظف العيش على اليابسة. وهو الآن يرحل من أجل الترويح عن النفس والبحث عن المعرفة. خاصة في شهور الصيف القائظة. من هنا جاءت فكرة السفر داخل الكويت. في محاولة لاستغلال الإمكانات الطبيعية التي يتيحها عناق مياه الخليج الدافئة بالرمل الأصفر الناعم. (1)
من شاطئ الخليج إلى الشاطئ الآخر تبدو رحلة الطيران أو الإبحار للمتطلع قصيرة، لكن هناك في زمن الغيوم وأوقات الضباب ما يحول دون تقدير هذا الاقتراب. فهل يكون التمسك بأبعاد الرؤية في المناخ الصحو هو المقياس الصحيح لتقدير ما بين العرب وإيران؟ ذلك هو السؤال المحور لتلك الندوة المهمة التي استضافتها العاصمة القطرية، الدوحة.
مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. جائزة سلطان العويس. المجمع الثقافي في أبوظبي. مركزالملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية. مكتبةالملك عبدالعزيز . مكتبة والشيخ حسن بن محمد آل ثاني . مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري. جائزة الشيخ عبدالله مبارك الصباح للآداب والفنون. هذه التجمعات والمراكز، مصابيح للثقافة تضيء على شواطئ الخليج. كله كانت ثمرةٌ لمبادرات أفراد وهبوا قلوبهم وأموالهم من أجل تقدم العلم والثقافة العربية. لقد آمنوا بأن هذا هو الطريق الأمثل لبناء الإنسان العربي (14)
عندما تسأل باريس عن الشيخوخة تقول لك إنها الأعراض التي تشعر بها المدن الأخرى. فهي لا تعاني من هذه الكلمة، وهي لا تتقادم لأن الزمن يتحول إلى أكسير سحري يزيد في شبابها. وهي برغم ذلك قادرة على التغير والتكيف. فباريس مدينة حساسة، ويمكن أن نعدها بمنزلة "الترمومتر" الذي يمكن أن نقيس به التغيرات التي ستحدث في أوربا والعالم، أي أنها مرآة لكل ما يحدث، خاصة لما سيحدث في القرن الواحد والعشرين.