العدد (447) - اصدار (2-1996)
اعتدت -ككل قراء العربي- أن أهضم ما تجود به المقالات بكل نهم وسعادة، وكلما خطرت ببالي أفكار أو تعليقات بادرت إلى كتابتها وإرسالها إليكم من باب المشاركة في الرأي وقد دفعني إلى الكتابة -هذه المرة- الموضوع المهم الذي أثرتموه في حديث الشهر للعدد (440) يوليو 1995 والخاص بفن الإدارة الذي أهمله العرب، ثم جاء العدد الذي يليه (441) أغسطس 95 ليطرح موضوع الإدارة من زاوية أخرى في (منتدى العربي) حيث ناقش د. أحمد جمال الدين موسى قضية البيروقراطية وما تثيره من مشاكل على مختلف المستويات. ولا أود هنا أن أخوض في التأييد للتفاصيل التي وردت في المقالين
بين يديك عدد فبراير، وفي جوانحنا تضج الذكرى المتجددة في هذا الشهر، ذكرى تحرير الكويت، وذكرى العيد الوطني الكويتي في آن. ومن الطبيعي أن ذكرى التحرير تستدعي ذكرى الغزو، ويتبادر السؤال المؤلم : هل كان لا بد من كل هذا العناء -الكويتي والعربي والدولي- لتعود الكويت إلى وضعها الطبيعي دولة حرة ضمن الأسرة الدولية، وقطرًا مسالمًا داخل الأسرة العربية؟ من المؤكد أن ذلك كان ممكنًا لو ردعت الفتنة في مهدها، وقطعت يد المغامرة السوداء قبل أن تمتد بعربدتها لتغزو دولة عربية جارة. وفي هذه الذكرى فإننا نود لو ننظر إلى الأمر من زاوية أخرى، زاوية تجاوز الرداءة
بعيدًا عن المشروع وغير المشروع.. وبعيدًا عن السري والعلني، فقد أصبحت المخدرات موضوعًا للبحث والإحصاء، وربما يجعلنا نقول إنها صناعة "الأسرار العلنية"! في تقرير للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن حجم تجارة المخدرات في العالم قد بلغ حوالي خمسمائة مليار دولار سنويا.. وهي بذلك تفوق حجم تجارة النفط، ولا يسبقها في الحجم غير صناعة السلاح! ويقول تقرير التنمية البشرية (1994) إن ما ينفقه المستهلكون على المخدرات يفوق قيمة الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من ثمانين بلدًا ناميًا!
انتبهت - فجأةً - أنني لم أكتب عن القط، مع أنه كان في ذهني من بدايات التخطيط لهذه الموضوعات، وكلما اقتربت منه خمشني بمخالبه المستورة في قدميه، إنها استثارةٌ لعصره القديم الذي وضعه فيه علماء الأحياء جنبًا إلى جنب مع الأسد والنمر والببر والفهد، إنها عائلة القط، الذي - خروجًا على توحش أقرانه أبناء العائلة الواحدة - سيظل الأنيس الجليس ذا الدم الخفيف، والذي أيضًا لديه قدرة فائقة على التراحم والتواؤم مع البشر، وأي أمن أحسست به حينما كان ينسل قط الشتاء بين طيات فراش طفولتي وهو يتناغم بالهرير الدافئ، حتى ولو طافت حوله وساوس واتهامات لكونه لصا منزليا خالصًا، ومحبوبًا أيضًا
هذا شاعر سبق عصره وجاء قبل أوانه بعشرات السنين. فكان اصطدامه العنيف بمجتمعه الكويتي : تقاليد وأوضاعًا اجتماعية وثقافة حياة. ولم تكن صرامة الواقع وجهامته الغليظة لتسمح له ببعض الحرية، أو بالتعبير الصريح عن الذات، من هنا كان انكفاؤه وتوحده، ثم انعزاله ولزوم محبسه الذي اختاره لنفسه. بعد أن اتهم بالكفر والمروق والعصيان. وعندما هيأت له الأقدار فقدان البصر، ظل وخز بصيرته يدميه، ويؤلب عليه جيوش الظلام الموغل، حتى وافته المنية في عام 1951 قبل أن يكمل عقده الرابع وسنه نيف وثلاثون، وتكفل أهله بخاتمة الفجيعة حين أحرقوا ما وقع تحت أيديهم من شعره، الذي أفلت منه أقل القليل
ثمة فيروس لمرض نقص المناعة المكتسب لدى الحيوانات ويشار إليه بالحروف (BIV) أميط عنه اللثام أخيرًا، برغم أن اكتشافه قد يكون سابقًا لمثيله، أو قريبه فيروس(HIV) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب لدى الإنسان والمعروف بمرض الإيدز. فيروس إيدز الحيوان هذا، لم يثبت بعد أنه خطرٌ على البشر، وتقول عالمة الميكروبات "كارين سانت كوت" من جامعة ميسيسيبي: يبدو أنه موجودٌ في القطعان المرباة من أجل الألبان في مناطق عديدة من الولايات المتحدة، ويبدو أنه انتقل عن طريق السائل المنوي وانتشر مع عمليات التلقيح الصناعي التي استهدفت الحصول على أبقار عالية الإدرار للبن لأسباب تجارية
عز وساد كليب بن ربيعة سيد بكر وتغلب فبغى بغيًا شديدًا، وكان ينزل ربيعة منازلهم ويرحلهم فلا ينزلون ولا يرحلون إلا بأمره. وكان لمرة عشرة بنين جساس أصغرهم، وكانت أختهم عند كليب، وكانت لجساس خالةٌ تعرف بالبسوس نزلت على ابن أختها جساس، وكانت لها ناقةٌ أنكرها كليبٌ، ولما عرف أنها لخالة جساس قال: أوقد بلغ من أمر ابن السعدية أن يجير بغير إذني ارم ضرعها يا غلامٌ. فأخذ القوس ورمى ضرع الناقة فاختلط دمها بلبنها. ثم مر عليه جساس وهو واقفٌ عند غدير الماء، فقال : طردت أهلنا من المياه حتى كدت تقتلهم عطشًا! فقال كليبٌ : ما منعناهم من ماء إلا ونحن له شاغلون. فقال جساس : هذا كفعلك بناقة خالتي
العلاقات الإنسانية في نهاية القرن العشرين باتت أقرب إلى خلية نحل كونية ولكن... من دون عسل! لنأخذ مثلا قصة تلك العصابة النسائية التي تم اكتشافها في أمريكا والمكسيك أخيرًا. كانت هذه العصابة -ووفقًا لوكالات الأنباء- تقوم بغواية الرجال، وتدعوهم إلى احتفالات في جزيرة مكسيكية، ثم إذا تبين لإحداهن أن عاشقها لا يقوم بالواجب تمامًا... تقتله
عز وساد كليب بن ربيعة سيد بكر وتغلب فبغى بغيًا شديدًا، وكان ينزل ربيعة منازلهم ويرحلهم فلا ينزلون ولا يرحلون إلا بأمره. وكان لمرة عشرة بنين جساس أصغرهم، وكانت أختهم عند كليب، وكانت لجساس خالةٌ تعرف بالبسوس نزلت على ابن أختها جساس، وكانت لها ناقةٌ أنكرها كليبٌ، ولما عرف أنها لخالة جساس قال: أوقد بلغ من أمر ابن السعدية أن يجير بغير إذني ارم ضرعها يا غلامٌ. فأخذ القوس ورمى ضرع الناقة فاختلط دمها بلبنها. ثم مر عليه جساس وهو واقفٌ عند غدير الماء، فقال : طردت أهلنا من المياه حتى كدت تقتلهم عطشًا! فقال كليبٌ : ما منعناهم من ماء إلا ونحن له شاغلون. فقال جساس : هذا كفعلك بناقة خالتي