العدد (446) - اصدار (1-1996)

مسجد الحسن الثاني سليمان الفهد

يعترف العبدلله (كاتب هذه السطور) بداية وصراحة بأنه منذ زيارته الأولى للمملكة المغربية الشقيقة منذ 27 سنة، لم يكن على وفاق مع مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية، وأكبر الحواضر المغربية، وأكثرها سكانا وتلوثا وضجيجا! (كازابلانكا) كما نعتها البرتغاليون: أي الدار البيضاء، أو "البيضا" و"كازا" كما يسميها عامة الأخوة المغاربة. وهي: بيضاء بحق، وإن شئت: بيضاء من غير سوء!ألا يحدث لك. أحيانا. أن تجد نفسك تكره إنسانا من اللقاء الأول؟! هكذا شعرت حين تعرفت بـ (كازا) أول مرة في مطلع السبعينيات! شعرت بأنها: مدينة تفتقد الطلة المغربية ، وتفتقر إلى سمات وملامح المدن والحواضر المغربية العريقة!.(7)

بلغاريا.. هل ارتدت الشيوعية قناعا جديدا ؟! محمد المنسي قنديل محمد المنسي قنديل

تقول أسطورة بلغارية قديمة إنه في زمن الخليفة أخذ الله يقسم الأرض بين أجناس البشر التي حضرت جميعا وأخذ كل واحد منها نصيبه، ما عدا الفلاح البلغاري الذي ظل مشغولا بالبذر والري حتى أقبل المساء ولم يبق له شيء من الأرض. ولكن الله كافأه عن ذلك الجد وتلك المثابرة بأن منحه قطعة صغيرة من أرض الجنة.إن بلغاريا التي تكسوها الخضرة المتدرجة الألوان من الأخضر الباهت حتى العميق كالزمرد تعطيك الإحساس بروح هذه الأسطورة. حقول وغابات وأحراش وجبال مكسوة ونباتات تنبثق من بين الأحجار.