العدد (446) - اصدار (1-1996)

عزيزي العربي المحرر

رئيس التحرير..ذكر الدكتور شاكر مصطفى في العدد 439 يونيو 1995 من مجلة العربي الغراء أن مكتبة الإسكندرية احترقت في الصراع بين يوليوس قيصر وأكتافيوس.وعلى قدر معلوماتي فإنه لم يوجد قط ثمة صراع بين كل يوليوس قيصر وأوكتافيوس بل يعتبر أوكتافيوس ابنا بالتبني لقيصر " انظر كتاب معالم وتاريخ حضارة مصر " لمؤلفه الأستاذ الدكتور سيد الناصري.أما مكتبة الإسكندرية العظمى فكيف ومتى احترقت ، في ذلك يمكن الرجوع لكتاب " صفحات من تاريخ السكندرية " للأستاذ مختار السويفي.

عزيزي القارئ المحرر المحرر

عزيزي القارئ..بداية عام جديد - مع هذا العدد - تحيلنا مباشرة إلى تراجع ذلك القرن الذي نعيشه ، والذي يتآكل في تسارع حتى تبدو نهايته على مقربة أعوام أربعة. فقط أربعة أعوام ، وينتهي القرن الذي تفجرت فيه أشرس الحروب الكونية ، وأكثر النزاعات العرقية دموية ، كما تفجرت فيه أيضا ثورات وثورات ، على مستوى التغيير الاجتماعي ، والقفزات الثقافية ، والفنية ، أما قفزة العلوم والتقنية فهي الأوسع مدى ، والأكثر ملاحظة ، ولعلها الخلفية التي دارت أمامها ، وبدافع من إنجازاتها ، تلك الأحداث الكبرى في مسيرة هذا القرن سواء كانت تلك الأحداث خيرا أو شرا. فما فتك حروب هذا القرن إلا بتطور ابتكارات السلاح فيه. وما رفاه إنسان هذا القرن - على مستوى النشاط البشري العام - إلا بإنجازات العلوم والتقنية فيه أيضا.

أرقام محمود المراغي محمود المراغي

العدل قيمة إنسانية قديمة، وفي العصور الحديثة نضجت فكرة المساواة بين البشر دون إنكار للفروق الفردية الناتجة عن التفوق. عندما حدثت صدمة النفط عام 1973 - 1974 استيقظ العالم على بؤرة في الجنوب تسترد حقها في ثروتها الوطنية فانعقدت دورة خاصة للأمم المتحدة تبشر بنظام اقتصادي عالمي جديد.. لكن وبرغم تطورات كثيرة وقعت خلال العشرين عاما الماضية فإن ملامح ذلك النظام تبدو الآن فقط أكثر وضوحا، وأكثر ثباتا على الطريق.. مما حتم طرح سؤال العدل من جديد:أي عدل نبغي، وأي تقارب يمكن أن يحدث بين أبناء هذه البشرية التي قارب تعدادها المليارات الستة، معظمهم في دول الجنوب الأكثر فقرا.

واحة العربي محمد مستجاب محمد مستجاب

التقيت الغول مبكرا ، كانت أمي تلجأ إليه كي يؤذيني - بالتحديد : كي يأكلني - كلما أحدثت شغبا أو أحدثت لها قلقا ، وكانت ليلة عاصفة ذات سحب ورعود عندما انشق بطن السماء في جلبة مشتعلة حتى كاد وهج نارها يلامس وجهي ، بعدها نزل الغول الأسود الضخم ، واخترق سقف البيت ليقف فوق رأسي ، أكبر قليلا من الغوريلا ، وأكثر وهجا من التنين ، وانحنى نحوي حتى أصابتني قشعريرة الموت ، ثم أمرني ألا أضايق أمي ، صرخت مرة أو مرتين ، فنهضت أمي من مخدعها لتنقذني ، وكلما قلت في ارتجاف : الغول ، هشته بيدها في صراخ منزعج ، فطار إلى الجو

جمال العربية فاروق شوشة فاروق شوشة

غاية ما تذكره عنه السطور القليلة التي تناولته في كتب التراث العربي أنه شاعر عاش في حلب وسافر إلى دمشق والقاهرة. وأن وفاته كانت بالمدينة المنورة سنة 1052 هجرية (الموافقة لـ 1642 ميلادية) ودفن بالبقيع.ثم تضيف هذه السطور القليلة بعض الملامح إلى صورته الإنسانية والشعرية حين تذكر أنه عاش شبابه لاهيا محبا محبوبا موفور الأدب والجمال والمكانة ثم تزهد وتعبدفي خواتيم العمر. وأن له ديوان شعر تظهر فيه الأصالة والشاعرية، أما ألفاظه فأحسن ما في عصره الذي هبطت البلاغة فيه وهبط معها المنظوم والمنثور.

من شهر إلى شهر محمد المخزنجي محمد المخزنجي

الزهايمر "المرض الذي يضرب أمخاخ البشر مبكرا ويرمي بهم إلى هوة النسيان الأليم ، مرض رونالد ريغان وجاكلين كنيدي وملايين المنسيين في العالم ، هل صار بالإمكان كشفه مبكرا للحد من تفاقمهم قبل الأوان؟ آخر أنباء الطب تقول : نعم فثمة اختبارات جديدة تقدم للأطباء إمكانية للإطلال المبكر على المخ لكشف تدهوره المتسبب عن ذلك المرض ، الذي يعتبر مسئولا عن معظم حالات العته في العالم ، ويصيب عشر من يتجاوزن سن الخامسة والستين ، وقد كان تشخيصه غير ممكن إلا بظهور أعراضه وبفحص أنسجة أمخاخ المصابين به بعد وفاتهم.الدكتور كيم جوبست من مستشفى "راد كليف" بإكسفورد قام بتطوير اختبار لكتشاف مرض "الزهايمر" بين المرضى الأحياء عن طريق تصوير المخ بالأشعة المقطعية الكمبيوترية

طرائف عربية المحرر

خرج " كعب بن مامة الأيادي " في قافلة ، ومعهم رجل من بني النمر بن قاسط. فكان اليوم حارا ، والشمس فيه متقدة إلى حد الترويع. ضلوا الشعاب ، وشح الماء فكانوا يقتسمون الماء بقسط عدل فيشرب كل واحد قدر ما يشرب الآخر. وحينما دار الإناء بينهم وانتهى إلى كعب نظر النمري إلى كعب برجاء واستعطاف ورجاه فآثره بمائه وقال للساقي : اسق أخاك النمري ، فشرب النمري نصيب كعب من الماء ذلك اليوم.وفي الغد تقاسموا الماء فنظر له مثل أمس وقال كعب كقولة الأمس ، وارتحلوا. وقالوا لكعب : ارتحل فلم يكن له قوة للنهوض.

إلى أن نلتقي أنور الياسين أنور الياسين

ونحن على أبواب انتخابية نيابية جديدة في ديرتنا العامرة " الكويت "يثور هذا التساؤل القديم الجديد : متى تأخذ المرأة حقها في التصويت البعض يعلق ساخرا على هذا التساؤل.. إن النساء يرفعن علينا أصواتهن داخل المنزل ولم يبق إلا أن يرفعن أصواتهن داخل المجلس أيضا. والبعض الآخر يؤكد أن المرأة تنساق كثيرا وراء عواطفها أكثر من عقلها وبالتالي سوف تنظر أولا إلى وسامة المرشح قبل أن تنظر إلى برنامجه الانتخابي. وبما أن معظم مرشحينا - والحمد لله - يتمتعون بالوسامة ولا يملكون برامج انتخابية فسوف تكون الحيرة كبيرة.