العدد (425) - اصدار (4-1994)
إن "العراق وما نسميه الآن الأردن هما اختراعان بريطانيان ".هكذا يصف لنا دافيد فرومكين بإطناب في مؤلف ضخم " 650 صفحة من القطع الكبير" المخاض العسير لولادة الشرق الأوسط الحديث مركزا على الفترة الواقعة بين 1914 و 1922، وهما تاريخا نشوب الحرب العالمية الأولى وانتهاء مؤتمرات الصلح، التي أعقبت تلك الحرب، والتي رسمت فيها الصورة النهائية لهذه المنطقة.
منذ أن قاد قاسم أمين حركة تحرير المرأة المصرية في نهاية القرن الماضي وهذه الحركة مازالت تلقى مقاومة عنيفة في العديد من المجتمعات العربية.. ولكن المدهش أن هذه المقاومة توجد أيضا في أكثر المجتمعات الغربية تفتحاً وديمقراطية مثل الولايات المتحدة الأمريكية
التأثير المباشر للغزو العراقي لم يشعر به في أي مكان أكثر منه في الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والمؤلف يبحث في كتابه عن السبيل لبناء نظام إقليمي مستقر وقادر على الصمود أمام المتغيرات في موازين القوى المحلية والتحولات في المحيطين العربي والدولي، ثم يتحدث عن أنجح الوسائل لتعزيز القدرات الدفاعية المحلية وما هي الاستراتيجيات الاقتصادية التي تمكن دول مجلس التعاون الخليجي من استغلال ثرواتها النفطية.