العدد (424) - اصدار (3-1994)

الرواية ذلك الفن المراوغ.. هل تعلن موتها؟ محمد الرميحي محمد الرميحي

"هو الآن في طريقه إلى قاهرة الثورة، قاهرة جمال عبدالناصر، اضطربت مشاعره بعنف وهو يتخيل نفسه مع جمال عبدالناصر في مدينة واحدة، من يدري فقد يضمه يوما معه شارع واحد، قد يراه رأي العين، وقد يصافحه ويتحدث معه ولم لا؟! ألم يجب جمال عبدالناصر على كل الرسائل التي أرسلها إليه طلاب المدرسة الثانوية في البحرين؟ ألم يهدهم صوره حسب طلبهم، صحيح أن التوقيع كان مجرد ختم، ولكنه توقيع جمال عبدالناصر، لا بد أنه يكون قد وقع الأصل بنفسه..".

التربية العربية وعصر المعلومات نبيل علي نبيل علي

عاد الحديث مرة ثانية عن حاجتنا إلى "إنسان جديد"، يوقن الجميع بصعوبة تحديد "مواصفاته" حيث لم تتحدد بعد ملامح هذا العالم الجديد، مجتمع المعلومات الذي يصنع هذا الإنسان من أجله، على الرغم من ذلك فهناك شبه إجماع على تعذر تحقيق ذلك دون أسس تربوية مغايرة وبشدة عن تلك التي أفرزت هذا الكم الهائل من جحافل جيوش الأغلبية الصامتة، هذا البشر أحادي الأبعاد فاقد الهوية، صاحب النزعة الاستهلاكية المتضخمة، قليل الحساسية تجاه الغير، الذي يشكو من الجدب الروحي والعزلة والضياع.

على أي شيء نفاوض إسرائيل؟ شوقي رافع شوقي رافع

كان نظام العراق في ذلك الوقت "1951" يثأر لفلسطين، ويفخر عبر وسائل الإعلام العربية بهذا الثأر (!).وكان عرب آخرون يهللون.. ولكن الضابط العراقي لم يرتح! إذ إن حروب فلسطين أطلقت سلالات جديدة من "اليهود" تحت أسماء مختلفة، فهم رجال العهد البائد، وهم قوميون، وهم شيوعيون، وهم إخوان مسلمون، وهم فرس، وهم أكراد، وهم قبليون، وهم جهويون، وهم حزبيون، وكان يتم إلحاق هؤلاء ليس بإخوانهم في الدولة التي أقيمت على الباطل، بل بالملأ الأعلى، وكان النظام العربي ينتحل لنفسه قدرات "رب نوح" يغرق بالجملة

حول حقوق الإنسان : هل فشل مؤتمر فيينا محمد السيد سعيد محمد السيد سعيد

عقد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بفيينا خلال يومي 14 و 15 حزيران/ يونيو 1993، وذلك بعد خمسة وعشرين عاما من المؤتمر العالمي الأول لحقوق الإنسان في طهران عام 1968، وهذه الفترة الطويلة كانت بالطبع كافية لنضج الوعي العالمي بأهمية حماية حقوق الإنسان وتوفير الآليات والضمانات الدولية المناسبة لحث الدول والحكومات على احترام المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان، وكذا، فإن التحضير لهذا المؤتمر والتخطيط له كان ممتازا بكل المعايير، وبالمقارنة مثلا بمؤتمر الأمم المتحدة العالمي حول البيئة

خارج السيطرة عامر ذياب التميمي عامر ذياب التميمي

هل أصبح الاقتصاد العالمي خارج سيطرة السياسيين؟ قد يكون هذا السؤال من أكثر الأسئلة محورية خلال السنوات القليلة المتبقية من هذا العقد أو هذا القرن، لم يعد بالإمكان التحكم بمعدلات النمو أو مستويات التضخم أو مستويات البطالة، وقد يكون للتطورات التكنولوجية المتسارعة دور رئيسي في الوضعية الحالية التي يتميز بها الاقتصاد الدولي.إن الافتراضات الكمية والنوعية قد لا تأخذ بعين الاعتبار إمكانات التحسن في الأداء الناتج من التحديث التكنولوجي، ولذلك فإن علم الاقتصاد قد يتطلب مراجعة شاملة بحيث يواكب ما حدث خلال هذا القرن من تحولات