العدد (417) - اصدار (8-1993)

عزيزي المحرر قاريء

قرأت مقالكم في عدد مايو 93 تحت عنوان (المعلوماتية العربية) والذي أشار إلى تقدم الغرب في مجال رصد المعلومات وجمعها والإفادة منها وتوظيفها من خلال فكر علمي متقدم لخدمة مجتمعه. كما ناقش المقال في المقابل تأخر العرب في هذا المجال ومحاولتهم التقليدية وجهدهم المتواني والمعوقات التي تحول دون الأخذ بأسباب الرقي في هذا المضمار. ورغم ذلك هناك محاولات تبذل هنا أو هناك لإدخال تعليم الكمبيوتر وإنشاء مراكز المعلومات وقنوات الإرسال الفضائية مما يوحي ببادرة أمل

عزيزي القارئ المحرر المحرر

"عفا الله عما سلف" هو الشعار الذي رفعه "الزعيم" العراقي عبدالكريم قاسم بعد ثورة 1958 في العراق، ويروي المؤلف حسن العلوي في كتابه عن "عبدالكريم قاسم" أن "الزعيم" كان يكرر هذا الشعار في كثير من خطاباته مما جعله مثلا سائرا بين الناس. ومما جعل الأطفال في الأحياء الشعبية، إذا أخطأ أحدهم، قال "عفا الله عما سلف". وتحول الشعار إلى أوساط اجتماعية واسعة، فكان الرجل إذا أراد تهديد أحد قال "سأقتله والزعيم يعفو عني"

أرقام محمود المراغي محمود المراغي

العالم لعبته السلاح، فمنذ أن أصبح التسليح تجارة وصناعة، ومنذ أن أصبح عائده جزءا مهما من اقتصاديات الدول.. يضيف لها ويحذف.. منذ ذلك الوقت صار الخلط شديدا بين التجارة والسياسة.. وبين السياسة والحرب، ولم يعد معروفا في كل حالة: هل استدعت الحروب زيادة استهلاك السلاح.. أم أن استهلاك. السلاح، كهدف للصناع والتجار.. المنتجين والسماسرة، هو الذي يقف وراء الحروب؟

واحة العربي محمد مستجاب محمد مستجاب

الزمن هو هذا الامتداد السرمدي الواضح الغامض الساخر المبهج المرعب، تدور حوله علوم الفلسفة والطبيعة والأديان والطب والتاريخ والأساطير علها تجد ثغرة تصل بها إلى معنى محدد أو إدراك واضح. ينام على الأرض فوق طبقات جيولوجية كما تستريح القشدة فوق الفطيرة المتقنة، يحب الحكايات والاختراعات والأكاذيب والدم والبساتين والدمار، يبدو حنونا عطوفا وأنامله تفصل الحبل السري للوليد عن والدته ليسحبه من بين الأثداء والأحضان ويلقي به إلى الدروب والمدارس والحقول والنساء والأولاد والمحاكم والمصانع

جمال العربية فاروق شوشة فاروق شوشة

تنبه كثير من الكتاب والأدباء إلى أهمية اختيار اللفظ الدال والعبارة المؤثرة: جرسا وصيغا وظلا وإيحاء، في الارتفاع بلغة الكلام العادية إلى مستوى أرفع وأبدع. وهم يرون أنه لولا الكلمات - التي توصف بأنها سحرية ورائعة - ولولا ثـروة المفردات المنتقاة والمغربلة، والمصفاة، لما اشتهر من نعرفهم من الشعراء والخطباء والكتاب، وأن هذه المفردات هي للكاتب والخطيب والشاعر والروائي والصحفي كالآلات للصانع

إلى أن نلتقي أنور الياسين أنور الياسين

لم يكن المؤلف الأيرلندي جورج برنارد شو يحمل موقفا "وديا" تجاه النساء، فهو "اقترب" مرة واحدة في حياته من إحدى صديقات والدته، وأقسم بعدها ألا يقاربهن مرة أخرى، وحافظ على ذلك القسم حتى النزع الأخير. لذلك عندما كتبت إليه إحدى الفتيات رسالة تقول فيها إنها جميلة جدا، بل إن جمالها يقترب من الكمال، وهي تريد الزواج منه كي تنجب أطفالا يحملون جمال أمهم وعبقرية أبيهم، رد برنارد شو على الرسالة متسائلا: "ولكن ماذا يا سيدتي لو أن الأطفال الموعودين جاءوا يحملون جمال أبيهم وعقل أمهم؟" ولم يكن برنارد شو جميلا بأية حال