العدد (413) - اصدار (4-1993)
في شهر أبريل الماضي، رحل أسيموف، وهو أحد ثلاثة كتاب يطلق عليهم عمالقة الخيال العلمي الحديث، بقي منهم على قيد الحياة راي برادبوري وأرثر. سي. كلارك. لكنه كان بينهم الأشهر والأغزر. يعد إنتاج أسيموف وافرا شديد الخصوبة، إذ ألف ما يقرب من أربعمائة كتاب ومئات المقالات، وبعيدا عن قصص وروايات الخيال العلمي التي حققت له شهرة عالمية، فإنه كتب أيضا روايات بوليسية وكتبا تاريخية ومعجما للسير وموسوعات ثقافية
من أقدم أسئلة الأدب المقارن ذلك السؤال حول تأثر شاعر إيطاليا الكبير دانتي، عند إبداعه للكوميديا الإلهية، برسالة الغفران لأبي العلاء المعري. ثمة من أكد وثمة من نفى، لكن هذه المقالة تتجاوز النفي والإثبات إلى إضافة سؤال أكبر حول تأثر المعري ودانتي معا برائد عربي أسبق هو المحاسبي في كتابه "التوهم". والمقالة لا تقف عند حد السؤال إذ إنها تقترح الإجابة
لم يكن الاهتمام بالطفل وعالمه وليد السنوات الأخيرة ، وإذا كانت المؤسسات المعنية ، على مستوى العالم ، قد كثفت من هذا الاهتمام حتى صارت تطالعنا بمسميات مثل ( عام الطفل العالمي ) و ( عقد الطفولة ) وما إلى ذلك ) فإن الطفل العربي قد شغل مساحات من اهتمام الكتاب والشعراء العرب ، الذين التفتوا إليه في سياق اهتماماتهم بالحياة الاجتماعية العربية ، وخلال مصنفاتهم الأدبية والعلمية . إلا أن هذه الشذرات جاءت متناثرة في ثنايا سطور التراث العربي الضخم
في الوقت الذي يلقى فيه الحصان العربي الأصيل غربة لافتة للنظر في بلاده، التفت العالم إلى خصائصه، وتألفت الجمعيات والمنظمات الدولية التي تعنى به وتقوم بإصدار شهادات نسب الجياد العربية وإثبات نسبها حفاظا على نقاوة دمائها. هذا الاهتمام العالمي راجع إلى أن هذا الجواد مسئول عن مستقبل جنس الحصان في العالم، وعن تحسين جميع أصناف الخيول