العدد (408) - اصدار (11-1992)
أقبلت بشغف على قراءة مقالة الدكتورة مكارم الغمري المنشورة في العدد 403 (يونيو/ حزيران 1992) في مجلة العربي بعنوان " رسول حمزاتوف : قيثارة داغستان الأصيلة ". التي أضاءت جوانب من شخصية هذا الشاعر والكاتب الكبير. إلا أنه استوقفتني في المقالة المذكورة نقطتان أحببت التوقف عندهما. النقطة الأولى هي التي أشارت فيها الدكتورة مكارم الغمري إلى فترة الثلاثينيات في هذا القرن في الآداب السوفييتية وجماعة البروليتكولت
الترجمة وسيلة مهمة من وسائل نقل المعرفة وتبادلها بين الأمم. وقد شهد التاريخ أمما كثيرة ناهضة تسعى إلى الترجمة كوسيلة لبناء الحضارة. لأن كل حضارة في التاريخ كانت تستند إلى حضارة سبقتها. بنظرة سريعة إلى التاريخ العربي والإسلامي نجد أن الاهتمام بالترجمة نقل ما لدى الحضارات السابقة من علم ومعرفة، بدأ مع ظهور الدين الإسلامي الحنيف، وتعاظم قوة دولته وطموحاتها في بناء حضارة جديدة. فعلى سبيل المثال