العدد (408) - اصدار (11-1992)
يقدم لنا الكاتب سليمان فياض صورا نابضة حية لسلوك المثقف إزاء الإبداع والنقد والخلق الفني. كما يقدم لقطات حياتية لسلوك هذا المثقف في مواجهة الحياة . ويلمح القارئ - خلف الأقنعة الشفافة، والحروف الأولى للأسماء - وجوه مثقفين معروفين حفلت الحياة الأدبية بعطائهم. ولا يخلو انتقاء الكاتب لتلك اللقطات من تحديد موقفه ورأيه فيهم. فهو ينحني احتراما وإجلالا لمحمد مندور وأنور المعداوي تقديرا لدوريهما وعطائيهما
هناك اليوم جدل ساخن حول أسباب جمود الطرق التقليدية في التعليم وبشأن وسائل تحسينها وتطويرها ويذهب بعضهم إلى أن ضعف التربية يكمن على الأغلب في فشل طرق الإلقاء التي يستعملها المدرسون اليوم في المدارس، بينما يرى آخرون العلة في المناهج والمقررات.. وهكذا. إذا افترضنا أن المعلم هو الأساس في العملية التعليمية التقليدية، فماذا نفعل حتى نحسن قدرته على التجلية والتجويد؟ هل نرفع راتبه
كلما تجدد الحديث عن الأوطان، وطني أو أوطان الأشقاء، أو أوطان الآخرين، يصبح هذا الكتاب بمثابة الملاذ لي، أعود إليه، أستنجد بصفحاته القليلة، أستصرخ كلماته الموجعة، يصل بي الأمر إلى حد الرغبة في البكاء. الوطن ليس هو وطنك فقط، ليس مسقط رأسك، أو المكان الذي يعيش فيه أهلك، أو الموضع الذي تجد فيه الرزق، تلك " شوفينية " ضيقة الأفق، من لا يشعر بأوطان الآخرين، يكون حسه قد تبلد، ومن يشعر بأوطان الآخرين