العدد (784) - اصدار (3-2024)
على عكس مقولة «المال لا يشتري السعادة»، يعتقد ميك فيكنيغ - مؤسس معهد بحوث السعادة بكوبنهاغن - أن المال يمكن أن يفعل ذلك؛ ويدلل على ذلك بتتويج كل من فنلندا، والدنمارك، وأيسلندا التي تتمتع بمعدل ناتج محلي إجمالي يتراوح ما بين 53 - 74 ألف دولار سنويًا لكل نسمة، كأسعد ثلاث دول في العالم لسنة 2023 - حسب تقرير سعادة العالم الذي يشارك في إعداده مع عدد من الخبراء المستقلين - وكون الدول الغنية أسعد من الدول الفقيرة. أما مشكلة غياب السعادة في بعض الدول الغنية، أو تفاوت مستواها في بلدان متقاربة الدخل، فذلك بسبب التفاوت في القدرة على تحويل الثروات إلى رفاهية. فدول الشمال، مثلًا، أفضل من غيرها في تحويل الثروات إلى نوعية حياة للشعوب، نتيجة لتوفير خدمات عديدة كالرعاية الصحية، والدعم الاجتماعي.
تعد مشكلة التبول اللاإرادي من أبرز المشكلات التي يعاني منها الآباء مع أبنائهم في مرحلة الطفولة، سواء حدث التبول اللاإرادي أثناء النوم أو في اليقظة، وتستمر هذه المشكلة حتى سن الخامسة، وفي بعض الحالات تستمر حتى سن العاشرة، وربما إلى ما بعد ذلك، الأمر الذي يقلق الآباء ويؤثر على صحة الصغير النفسية ويشعره بالخجل والنقص. التبول اللاإرادي مشكلة يتعرض لها الأطفال الذكور والإناث، ومن المتعارف عليه أن كثيرًا من الأطفال يمكنهم ضبط المثانة في نهاية السنة الثانية من العمر، في حين أن بعضهم قد يصل عمره إلى ست سنوات وهو غير قادر على ضبط عملية التبول، ويعرّف التبول اللاإرادي على أنه ضعف قدرة الطفل على ضبط المثانة وعدم القدرة على التحكم فيها لفترة معينة، وهي نوعان، فإن تبول في فراشه أثناء نومه سمّي تبولًا ليليًا، وإذا تبول أثناء لعبه وجلوسه أو وقوفه سمي تبولًا نهاريًا.
يعتبر اللباد أقدم أنواع الأقمشة التي صنعتها البشرية على مر التاريخ، وهو ذو أصول متواضعة، بحيث نشأ في الثقافات الصوفية القديمة، فلم تتطلب صناعته أي مهارات عالية، ولكنه كان جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان على مدى آلاف السنين، كما أنه يحمل وزنًا ثقافيًا عميقًا في الثقافة العربية، حيث يعود تاريخه إلى العصور القديمة عندما استخدمت القبائل العربية اللباد في صناعة العباءات وأغطية الرأس وكذلك في الخيام والبسط وأغطية الجدران والتمائم، فأصبح عنصرًا مهمًا في التعبير عن الهوية والتراث العربي بامتياز. يتميز اللباد بأنه قماش متين وعازل للحرارة والضوضاء ومتعدد الاستخدامات، لذلك توارثته الأجيال في حضارات متعددة، وفي مختلف أنحاء العالم، وبقي حتى يومنا هذا ليحافظ على جاذبيته وقيمته العملية، لا سيما أنه من أكثر الأقمشة استدامة على الإطلاق.
في الحديث الشريف الصحيح الذي رواه الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أصحابه: «أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ». إنّ هذا المعنى المرعب للمفلس يوم الحساب، يدفع كل إنسان أن يعمل وسعه لتجنب هذا المصير، بالابتعاد عن مسببات الإفلاس وما يؤدي إليه. هذا عن مفلس الآخرة، فماذا عن مفلس الدنيا؟!