العدد (638) - اصدار (1-2012)

حِراك الدولة المدنية الحبيب الجنحاني

المواكب للحوار حول القضايا الإسلامية الراهنة، وبخاصة ما يتصل منها بالجانب السياسي، وفي مقدمتها إشكالية الدولة، يلمس في يسر غياب الوعي في جل الحالات بأن الفكر الإسلامي قد توقف عن الاجتهاد والتجديد منذ القرن السادس الهجري، ولا غرابة في ذلك فقد بدأ خط ازدهار الحضارة العربية الإسلامية يتجه نحو الانحدار غداة تقلص دينامية المدينة العربية الإسلامية، وسيطرة ظاهرة الإقطاع العسكري من جهة والمذهب السني الأرثوذكسي: الأشعرية من جهة ثانية. وما برز بعد ذلك من فكر تجديدي هنا وهناك

في العلاقة بين المجتمعين المدني والسياسي عبدالله تركماني

بادئ ذي بدء، يتعين القول: إنّ التقابل بين الدولة والمجتمع المدني، بوصفهما كيانين منفصلين، هو تقابل خطر على الدولة والمجتمع، سواء بسواء. إذ إنّ دراسة المجتمع المدني لا يمكن أن تتم بمعزل عن الدولة وتطورها ودستورها وقوانينها، ذلك لأنّ ظهور الدولة ونشأتها، بالمعنى الحديث، وتضخم أجهزتها الإدارية وتعدد مسئولياتها وتنوع بيروقراطيتها، قد ترك تأثيره على المجتمع المدني

حوارنا أمام تحديات الواقع واحتمالاته هاني فحص

هناك أفراد وجماعات مهتمة بإشاعة السلام، بالحوار وتوسيع مساحة الروح والمعرفة المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين خاصة، وعلى المستوى الوطني والمسكوني، وبينهم وبين عموم أهل الأديان، أو الانتماءات الفكرية، التي تلتقي أو تبتعد قليلاً أو كثيرًا، عن مسلمات الأديان العقائدية المشتركة، أو المختلفة، على أساس الجامع الإنساني الذي يفترض أن يكون السلام أساس التدين وشغله الشاغل

الدبلوماسية الناعمة.. مجلس التعاون لدول الخليج العربي نموذجًا عبدالله بشارة

لم تكن ولادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي سهلة كما يتصوّر القرّاء، ولم تكن وليدة مساع مختصرة، وإنما هي حصيلة مفاوضات مرهقة واتصالات متواصلة، بين الدول الست الأعضاء في المجلس، تمثلت في اجتماعات بين وزراء الخارجية في مختلف عواصم الدول المرشحة للعضوية. كانت أحوال المنطقة، في ذلك الوقت، متوترة تتسيّدها الشكوك بين أطرافها لأسباب كثيرة، أوجزها فيما يلي: أولاً: توقيع اتفاقية الصلح بين مصر ودولة الكيان الصهيوني وما تعنيه من خروج مصر، الدولة العربية الكبيرة، من التوافق العربي تجاه العلاقات مع إسرائيل

مستقبل المكتبات.. د. إسماعيل سراج الدين إسماعيل سراج الدين

تظهِر تجربة المكتبة الرقمية العالمية لمحات مما قد يحمله المستقبل للمكتبات. ويثير هذا سؤالاً هو: هل عرض كل المواد في صورة رقمية وإتاحتها لنا أينما كُنَّا بالمنزل أو بمقر عملنا، سيكونان الهدف من المكان الذي نطلق عليه اليوم «مكتبة»؟ وكما أسلفنا القول بأن بعض هذه المكتبات بدأت بالفعل في الاتجاه نحو التخلص من الكتب، إلا أن الخدمات المكتبية مازالت مهمة بالنسبة للمستخدمين. فهناك على الأقل خمس وظائف خاصة ستقوم بها هذه المؤسسات الجديدة في الألفية الثالثة