العدد (638) - اصدار (1-2012)

عزيزي القارئ المحرر

بعد أن تبدَّلَ وعيُ البشرية بالعلم والعالم، أخذ العلماء يصفون عصورهم بالجديد الذي جاءت به، فهناك عصر المطبعة، وزمن الآلة، وعصر الثورة الصناعية، وزمن التكنولوجيا، وعقد الكمبيوتر، وهكذا الأمر مرورًا بالذرة والإنترنت وصولًا إلى الوقت المتناهي الصغر، في الفيمتو ثانية، والذكاء الاصطناعي للإنسان الآلي، والهواتف الذكية، وهي تسميات ارتبطت بأهم ما في حقبها من تطور، وأفضل ما بها من ابتكارات، وأكثر ما غيّر البشرية بواسطتها من اختراعات

قالوا مجموعة من الباحثين

كل من الديكتاتور والروائي بينهما عامل مشترك ألا وهو سرد الرواية، والاختلاف هو أنه بينما الروائي يهتم بالسرد الذي يعكس صورة الحياة والمشاعر الإنسانية المتناقضة فإن الديكتاتور يكتب روايات سيئة ساذجة ومتعصبة وضد التغيير

اللغة حياة: قاعدة لغويّة تتفرّد بها «العربيّ» مصطفى عليّ الجوزو

قلت لصديقي وأنا أحدّثه في قول منسوب إلى أحد الساسة، يراد به ترسيخ عرف طائفيّ: «ولنفترض أنّ سعادته قال ذلك، فهل هو صلّى الله عليه وسلّم»؟ ولم يدرك قصدي، فهو ذو ثقافة بعيدة من المصطلح الدينيّ، فردّ عليّ: «لا، لم يصلّ الله عليه ولم يسلّم». ومعروف أنّ عبارة «صلّى الله عليه وسلّم»، إذا جاءت من غير ذكر النبيّ (ص)، دلّت عليه دلالة الصفة على الموصوف المحذوف. وقد جعلني ذلك الحوار أتوقّف عند هذا الاستعمال الخاصّ الذي لم يعن اللغويّون به، في ما أعلم

جمال العربية: قصيدة «عفراء» لعروة بن حزام فاروق شوشة

تروي كتب التراث العربي قصته بوصفه أحد المتيّمين العرب، وأنه مات في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه. ولما عرف عمه بحبه لابنته قال له: هي امرأتك إن شاء الله. لكن أمها كانت تريد لها رجلاً ثريًّا وزوجًا يدفع فيها مهرًا كبيرًا. ولم يجد عروة بدًّا من السعي عند عمّ له ثري في اليمن طالبًا عونه في تفريج كربته. وفي أثناء غيبته خطبها رجل ثري فوافق أبوها على زواجها منه تحت ضغط أمها وبإلحاح منها. وعاد عروة من رحلته في اليمن حاملاً مهر عفراء، ليفاجأ بقصة نسجها عمُّه عن وفاة عفراء، وذهب به إلى قبر جدّده وأصلح منه ليقنعه بأنه مثواها، لكن جارية باحت بالسّر لعروة

عزيزي العربي مجموعة من الباحثين

اعتاد قراء طبعة مجلة العربي المخصصة لدولة الكويت، ومعهم الملايين في الدول العربية، أن يحصلوا على كتاب مجاني شهريا مع جريدتهم الصباحية المفضلة، وهو «كتاب في جريدة» الذي يضم أمهات الكتب، بين عيون التراث، وآيات الأدب المعاصر. وقد أعلن المشروع احتجاب صدور «كتاب في جريدة» لثلاثة أشهر، هي ديسمبر ويناير وفبراير، على أن يعاود رحلته الثقافية من جديد مع مطلع شهر مارس المقبل

إلى أن نلتقي د. ميشال جحا

الدكّة هي صديقتك التي تظلّ معك من أول يوم في السنة الدراسية إلى آخرها، لذا عليك أن تختار دكّتك جيداً في اليوم الأول للدراسة، لأن الرفيق يأتي قبل الطريق، بينما تأتي الدكّة قبل الاثنين! «الدكّة» هو الاسم الذي كان يطلقه أهالينا على تلك القطعة المكتبية العجيبة التي تتكون من مكان للجلوس ومكان للكتابة ملتصقين ببعضهما بعضاً. في الخليج يسمّيها الطلبة «الدُّرج»، وعندما كانت مدرستي في منطقة العباسية كنا نطلق عليها «البِنش»

المفكرة الثقافية ياسر منجي

«كنت ومازلت في أيام الشتاء أوقف سيارتي في الساحة الترابية الشرقية لمسجد الساير في منطقة جبلة (قبلة)، لأصلي العصر جماعة في ذلك المسجد العتيق الذي ولدت بالقرب منه في بيت طيني صغير، بعد أن انتقل أبي من جزيرة فيلكا في أوائل الستينيات، وكنت بعد صلاة الجماعة أجلس بهدوء في المسجد، متأملاً أعمدته البيضاء وسقفه المتواضع وشبابيكه الخشبية ومحرابه المزخرف، لقد كان يسكنني الخشوع في هذا المسجد، هذا الذي أفتقده في بقية المساجد الحديثة التي عرفت - مع الأسف - تطاول البنيان والأشكال الغريبة وزخرفة العمارة على غير هدى أو بصيرة..»