العدد (631) - اصدار (6-2011)

الصناعة الصوفية للمنمنمات في المخطوطات العربية الإسلامية أسعد عرابي

عندما نتعقّب سهم زحف الفتوحات -خاصة المبادلات الحضارية غير المسلحة- العربية الإسلامية باتجاه الشرق، نجده متأخرًا لحسن الحظ عن سهم الفتوحات الكبرى، التي كانت ثمرة أصداء الغزوات الأولى ثم حروب الردّة، فإذا تم إخضاع الإمبراطوريتين الأكبر - منذ القرنين السابع والثامن - وهما روما وفارس، تزامنًا مع تأسيس الخلافة الأولى (الراشدين) ثم الأموية فالعباسية، أقول إن سهم الاتجاه نحو حضارات القارتين «الصينية والهندية» تم بصيغة أعمق بكثير مما يدّعيه المستشرقون

الإنتاج السينمائي اللبناني الجديد.. الفيلم الروائي الطويل نموذجًا نديم جرجورة

في العامين الأخيرين، شهد قطاع السينما في لبنان نشاطًا لافتًا للانتباه. أفلام روائية ووثائقية عدّة، سواء كانت طويلة أو قصيرة. حراك في مهرجانات سينمائية متفرّقة، بين الخليج العربي (دبي، أبو ظبي، ترايبيكا - الدوحة تحديدًا) ودول غربية وعربية مغاربية. مواضيعها مثيرة للنقاش والاهتمام: من الذاتيّ البحت إلى الجماعة، ومن الراهن إلى الذاكرة الموغلة في مآزق الحرب الأهلية اللبنانية. بالإضافة إلى هذا كلّه، بدت تلك الأفلام قريبة جدًا من هاجس الاشتغال السينمائي البحت

توماس إيكنز.. الأخوان بيغلن في السباق عبود طلعت عطية

تُجمع المصادر التي تتناول الفنان توماس إيكنز على أنه واحد من أهم الرسامين الأمريكيين خلال القرن التاسع عشر، وأوسعهم ثقافة وفكرًا على الإطلاق. فالرجل الذي ولد لأب مزارع في فيلادلفيا عام 1844م، درس الرسم الصناعي وبرع فيه، كما درس رسم الجسم البشري وتابع دروسًا في التشريح، الأمر الذي كاد أن يحمله على دراسة الطب وهو في العشرين من عمره. ولكنه عوضًا عن ذلك، سافر إلى فرنسا ليدرس الفن عند أستاذ الاستشراق آنذاك جان-ليون جيروم لمدة أربع سنوات

فن الخط العربي والتقنيات المعاصرة سمير الصايغ

يأخذنا التفكير في التنمية المستقبلية، في موضوع فن الخط للوقوف طويلاً أمام مسألتين جوهريتين، أولاً: التقدم التقني المتسارع وتجلياته في مجال الكمبيوتر والطباعة الحديثة، وفي مجال ما نسمّيه التصميم الفني «الغرافيك ديزاين» ووسائل الاتصال السمعية البصرية. ثانيًا: أمام الفلسفة والقيم والمفاهيم الجديدة التي تشهدها الفنون التشكيلية منذ أكثر من قرن تحت عنوان «الحداثة وما بعد الحداثة»