العدد (627) - اصدار (2-2011)

رواية الستينيات وما بعدها جابر عصفور

لقد كانت معاصرة جيل الستينيات للأجيال السابقة عليهم حافزًا مزدوجًا لتعميق وتوسيع أفق الإبداع عند الطرفين، خصوصًا في متصل الرواية - القصة القصيرة، فقد تأثر كلا الطرفين بالآخر، وبقدر ما كانت الأجيال الأحدث حريصة على إثبات حضورها الإبداعي، في مواجهة الكبار، أمثال نجيب محفوظ ويحيى حقي وفتحي غانم ويوسف إدريس وغيرهم، كان الكبار يحرصون بدورهم على التجدد الإبداعي الذي أصبح سمة للستينيات وتوابع زلازلها

سباعية زمن الاحتلال: د. مرسل فالح العجمي مرسل فالح العجمي

جاء الاحتلال العراقي للكويت في 2 / 8 / 1990، صاعقًا لأهل الكويت، ومدمرًا للأمة العربية ومذهلاً للمسلمين، ومفاجئًا للعالم، وقد ترك ذلك الحدث آثارًا مدمرة، وفتح أبواب تداعيات خطيرة لاتزال قائمة – أو فاعلة – على الصعد الاجتماعية والثقافية والسياسية، سواء في دائرة الخليج أو الفضاء العربي أو الساحة الدولية. سأتحدث في هذه الصفحات عن نص يعتبر النص الأنضج في كتابته عن حدث الاحتلال على مستوى المشهد الروائي الكويتي

قصص على الهواء غالية قباني

من الأمور التي لفتت نظري في القصص المختارة تناول ثيمات بعضها يفرضه الواقع الجديد، مثل الإرهاب في قصة «حظ سعيد»، وبعضه جديد قديم لا ينتهي الجدل حوله، مثل ثيمة الخوف في المجتمعات العربية كما في قصة «مولد رضيع بلسان»، أو قلق الكاتب من استحضار مادة للكتابة كما في «الفتاة والنهر». ومن الملحوظات الأخرى التي استوقفتني، أن القصص تخلو من وصف للمكان يمنح القارئ خلفية عن البيئة التي تجري فيها الأحداث، الاقتراب من البيئة وخصوصيتها

خالد سعود الزيد .. المعلّم (شاعر العدد) سعدية مفرح

كلما تذكرته خيّل إلي أنني أسمع صوته الجهوري المميز وهو يلقي قصيدته التي بقيت هي الأثيرة بالنسبة له منذ أن كتبها وحتى رحل على سواحلها الصوفية المترامية السحر وفي فيض أسرارها الجليلة. إنه الشاعر الكويتي خالد سعود الزيد، وهي قصيدته الشهيرة «محمد». وبينهما من العلاقة ما هو أكثر مما بين الشاعر وقصيدته عادة. وتلك العلاقة التي كنت أعرفها كما يعرفها كل قرائه وتلاميذه هي أول ما قادني إلى الكتابة عنه بعد وفاته بأسابيع قليلة في مقالة خصصتها لرثائه شاعرًا ومعلمًا لجيل من الشعراء في الكويت أعتبر نفسي أحدهم