العدد (748) - اصدار (3-2021)
تشهد المرحلة الراهنة مدًا سياسيًا عربيًا ملحوظًا نحو دعم حقوق المرأة على المستويين السياسي والتشريعي. وتعمل الحكومات العربية على مواكبة التطورات في ملف المرأة على الصعيد الدولي. وقد أضحت قضايا مناهضة العنف ضد المرأة، وإشراكها في عمليات صنع القرار أوقات السِّلم والحرب، والتمكين الاقتصادي لها، ودعم المرأة المعيلة، وإدماج منظور النوع الاجتماعي في خطط وسياسات وبرامج التنمية... إلخ، ملفات استراتيجية مهمة في الأولويات الوطنية.
عندما خرج العرب من صحرائهم وسيطروا على الأقطار المجاورة والبعيدة، كانوا يحملون معهم ثروة من أدبهم الجاهلي تمثّلت في اللغة والخطابة والشّعر والحِكَم والأمثال، إضافة إلى ثروة من المفاهيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والتشريعية الجديدة التي أمدّهم بها الإسلام لتنظيم حياتهم. وكانت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الكثيرة التي تحثّ على طلب العلم وتكريم أربابه سببًا مهمًا في إقبالهم على تلقي العلم والبحث عنه أينما وُجد، حتى ولو في الصين، باعتباره فريضة على كل مسلم ومسلمة، ومن الأسس الرئيسية لتطور الإنسان والحضارات.