العدد (716) - اصدار (7-2018)
لو علمنا أن ثاني أسرع مرحلة لنمو جسم الإنسان، هي الانتقال من مرحلة الطفولة المتأخرة إلى الشباب، لأدركنا أهمية فهم مرحلة الشباب!
يقال إن هناك قوتين مسيطرتين ستشكلان الحياة الاجتماعية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين؛ الأولى، تزايد أعداد المسنين في العالم، والثانية، ارتفاع عدد قاطني المناطق الحضرية. فوفقاً لبيانات صادرة عن الأمم المتحدة؛ ستزيد نسبة من هم في عمر الستين فأكثر، لتصل إلى 32 في المئة من سكان شمال الكرة الأرضية، و19 في المئة بجنوبها مع حلول 2050، مقارنة بـ 12 و6 في المئة في عام 1950.
يختلف تعريف الأمراض النادرة من بلد لآخر؛ ففي أوربا مثلاً يعتبر المرض نادراً في حال أصاب (شخصاً واحداً من بين كل ألفي شخص)، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر المرض نادراً في حال لم يتجاوز عدد المصابين به مئتي ألف شخص، ومع الاختلاف الحاصل بين النسب إلا أنه يمكننا القول إن الأمراض النادرة تؤثر على عدد قليل من الناس في محيط ما مقارنة بعامة السكان.
قليلاً ما تحدث «أبو أحمد» عن نفسه، جُلُّ حديثه عن إخوته الذين تكشّف عنهم مبكراً غطاء الدفء والأمن بوفاة والدهم، فبات باعتباره أكبرهم «رجل العائلة» والمعيل الوحيد لهم، تحمّل المسؤولية الثقيلة صغيراً، وفرضت عليه ظروف الحياة أن يصبح رجلاً في مرحلة المراهقة المبكرة.