العدد (716) - اصدار (7-2018)

عهد مصطفى الجوزو

يا بحرَ القمح المائج فوق المتن إلى أطراف ذراعيها والشمسُ البِكرُ تزيح البدرَ لكيما تلثمَ خدّيها يا فوح الطهرِ، وصهْل المُهرِ، وصفْع العهر بكفَّيها يا فارسة العصرِ رحل الجبناء، وأنت بقيت على صهوهْ

اللوازم النقدية للحداثة د. جابر عصفور

يقول تيري إيجلتون في كتابه «نظرية الأدب» (ترجمة ثائر ديب) ما يلي: «الواقع أن حركة الحداثة الغربية هي التي أنجبت النقد البنيوي وما بعد البنيوى. وبعض أعمال بارت ودريدا هي نصوص أدبية حداثية في حد ذاتها، تجريبية ومُلغِزة ومفعمة بالالتباس، ذلك أن مرحلة ما بعد البنيوية لا تفصل فصلاً واضحاً بين النقد والإبداع، فكلاهما كتابة على حد سواء. ولقد بدأ وجود البنيوية عندما أصبحت اللغة الشغل الشاغل للمفكرين».

الغابة منير عتيبة

على شاطئ البحر؛ كافيتريا منعزلة، قوائم خشبية بلا جدران، سقف من جذوع النخيل، مناضد من البامبو، مجموعة من الشابات والشبان تتراوح أعمارهم بين العشرين والخامسة والثلاثين، بعضهم يشربون العصير الخاص بهم بتلذذ من خلال الماصة، وبعضهم يتحدثون بانهماك، أو يلعبون «الكوتشينة»، اثنان أو ثلاثة يسبحون في البحر، أغلبهم يتحلّقون حول ليلى.

الدّلالة الرّمزيّة لموتيف «الزّيتون» في شعر محمود درويش د. عاطف خلف العيايدة

تعدّ شجرة الزّيتون من أكثر الأشجار قدرةً على التّكيّف معَ البيئة الجغرافيّة التي تنمو وتترعرع فيها، وهيَ من الأشجار المعمّرة التي لها قدرةٌ كبيرةٌ على التّجذّر في الأرض والثّبات والرّسوخ، وقد عُرفَت منذ أقدم الحضارات، ووظّفها الشّعراء اليونانيّون القدامى كرمزٍ للوجود على الأرض؛ نظراً لخضرتها الدّائمة، وخيرها الوفير.

يانيس ريتسوس الحكمة الجنائزيّة صالح الدريدي

يحظى يانيس ريتسوس (1909 – 1990) بمكانة لافتة في المدوّنة الشعريّة العالميّة الحديثة، حيث رُشّح لجائزة نوبل للآداب مرّات متعدّدة، إلا أنّه لم يحصل عليها بسبب انتماءاته اليساريّة. وقد اعترف الشّاعر التشيليّ بابلو نيرودا، عندما نالها سنة 1971، بأنّ ريتسوس كان يستحقّها أكثر منه. وبعيداً عن منطق الجوائز، فإنّ تجربة هذا الشّاعر اليونانيّ فريدة من نوعها في زخمها الشعريّ وأبعادها الدلاليّة التي مزجتْ بين ما هو فرديّ وجماعيّ، وبين ما هو آنيّ وتاريخيّ، ضمن إيقاع جنائزيّ اعتملت في أرجائه أصداء المآسي الإغريقيّة القديمة دون أن تفارق الأفق الزّمني الذي انحكم إليه ريتسوس في عصره.

نظريات ونظريات مضادة أين نشأت لغتنا العربية وشقيقاتها؟ محمد الأسعد

الشائع في الأوساط الثقافية، عربية وغير عربية، أن أسرة اللغات المسماة «سامية»، وفق اصطلاح تداولته جماعة مؤرخين في جامعة جوتنن الألمانية في ثمانينيات القرن الثامن عشر، بعد أن وضعه أوغست شلوتسر (1735 - 1809)، أو المسماة «أسرة اللغات العربية القديمة» وفق اصطلاح د. طه باقر (1912 - 1984)، ترجع في أصلها إلى لغة أمّ موطنها الجزيرة العربية، حسب تحديد الجغرافي أبومحمد الهمداني (893 - 947)، أي المحاطة بالمياه من جميع أقطارها.