العدد (701) - اصدار (4-2017)
إنها بالآلاف، تمتد على ضفاف أودية السيليكون، فيها ومن حولها كثير من الغبار، البعض وجدها مساحة حرة لوقيع شغبه، بعيدا عن الوصاية والاحتواء، والبعض الآخر اعتبرها بديلاً عن «الورقي» وهجرة فضلى نحو القارة السابعة، مدونات صارت للإبداع والاحتجاج وكل شيء، بنقرات بسيطة تصير ملكاً لصاحبها، ينشر فيها ما يشاء ويزورها الملايين، عن هذه المدونات الموسومة بلغة الآخر بالبلوغات، تدور هذه الورقة.
هذا عنوان قصيدة ومن ثم ديوان. هي دعوة يطلقها الشاعر خليفة الوقيان، ساخرة مُرّة تلذع خلايا عقلك المتوثبة فتصعقها حين تكشف لك ذلك الخط الذي ساد في حياتنا، فبعد أن كان وطنه شعلة طموح فكري ينظر إلى المستقبل بعين واعية، وينتقي كل فكرة منيرة متقدمة، فيجعلها مقصداً له، هدفاً وعملاً - تسلل إليه أصحاب فكر ظلامي فقيَّدوا هذه الانطلاقة.