العدد (701) - اصدار (4-2017)

قصيدة مجهولة لأمل دنقل د. جابر عصفور

كان من الطبيعي أن يدفع وهج الحماسة الوطنية التي اقترنت باندحار العدوان الثلاثي على مصر إلى تزايد الشعور الوطني داخل الشاعر أمل دنقل، ومن ثم استعادة تاريخ المقاومة الوطنية عبر التاريخ المصري. وكان من الطبيعي أن تعود البداية إلى إخناتون الذي كانت ملامح وجهه تشبه ملامح وجه أمل، أو العكس. ولذلك انجذب أمل الفتى إلى شخصية إخناتون وثورته الدينية التي لم تخل من ملامح اجتماعية على كهان آمون واستبدال عبادة آتون بعبادة آمون. وكان آتون هو إله الشمس الموحد الذي لا شريك له، الذي يبسط نوره على جميع الأجناس بلا تفرقة.

نزْفُ الورْدة * بسام المسلم

وقعتْ‭ ‬ملابساتُ‭ ‬الواقعة‭ ‬الرّهيبة‭ ‬في‭ ‬مدينتنا‭ ‬منذ‭ ‬زمنٍ‭ ‬بعيد‭. ‬وسأرْويها‭ ‬كما‭ ‬تُمليها‭ ‬ذاكرتي،‭ ‬مستعيناً‭ ‬على‭ ‬ملْء‭ ‬ما‭ ‬يعْترضُني‭ ‬من‭ ‬فجوات‭ ‬بما‭ ‬خلصتْ‭ ‬إليْه‭ ‬التحقيقات‭ ‬ومحاضر‭  ‬استجوابات‭ ‬الشّهود‭.‬

مدينة مجهولة تنتظر الشتاء مختارات من الشعر الكوبي المعاصر د. محمد مصطفى

أبحر الشعر الكوبي المعاصر عبر كل الخرائط، بل وأعاد رسم الحدود، فحوَّل الدول طرقاً للفرار بعد أن كانت الحدود أماكن ثابتة لا تتبدل. ومن بين طرق الفرار الهجرة والمنفى الذي تتشظى معه ثقافة الجزيرة. لقد لعبت لغة السياسة دوراً جوهرياً بعد عام 1959، حيث هيمنت عبادة شخص الزعيم متمثلاً في فيدل كاسترو على المشهد بأسره في الجزيرة. لكن شعر كوبا المعاصر سعى إلى أن يتحدى تلك اللغة، فحاولت القصائد إزالة الغبار عنها، واستبدال «فضاء نظيف يسبق الأطلال»بها، على حد تعبير الشاعر رولاندو سانشيز ميخياس.

ثلاث قصائد د.مها العتوم

وَهْمُ‭ ‬الكتابة أسلّي‭ ‬النهار‭ ‬بأغنية وأبالغ‭ ‬كالشّاعراتِ بتلميع‭ ‬أرض‭ ‬الكلام وأخفي‭ ‬الحديقة‭ ‬والبيت‮ ‬

رواية «بريد بيروت» في الميزان بيروت بعيون نسوية لطيف زيتوني

بيروت مدينة ساحرة؟ لا شك في ذلك، أو بالأحرى لم تشك شخصية من شخصيات الروايات الأربع في أنها كذلك، ولو كان سحرها ممتعاً حيناً، ومدمراً حيناً، وخطِيراً في كل الأحيان.

الجواهري ودرويش واسترداد القصائد جهاد فاضل

كثيراً ما يندم الشاعر على قصيدة نظمها ونشرها ثم تمنى لاحقاً لو لم ينظمها وينشرها. وأسباب التمنّي كثيرة، فالقصيدة قد تكون ضعيفة فنياً، كما قد تكون المناسبة التي قالها فيها الشاعر، ضعيفة بدورها، ثم تغيّرت الظروف فبات ما قاله بالأمس القريب محرجاً له، أو مسيئاً إليه، في الحاضر. ولكن ما العمل وقصائد الشاعر هم أولاده، أو بناته، بحسب تعبير عمر أبوريشة في القصيدة التي ألقاها يوم تكريم الأخطل الصغير؟ أليس «الأب» أو الشاعر، مضطراً للاعتراف بأولاده جميعاً بالرغم من ملاحظاته القاسية على بعضهم أحياناً؟

شخصية النصّ الأدبيّ د. عبدالدائم السلامي

هل يمكن تأكيدُ فكرة وجود «شخصية ثقافية» للنص الأدبي تمثّل بالنسبة إلى النصوص هُويتَها التي تميّزها عن بعضها بعضا داخل جغرافيات الثقافة الإنسانية؟ وهل لتَنَبُّه القارئ لطبيعة هذه الشخصية دورٌ في صفاء تواصله مع النص؟