العدد (702) - اصدار (5-2017)

الحداثة ومسألة الـ «ما بعد» عبدالسلام بنعبدالعالي

لا أعتقد أن الحديث عن «ما بعد الحداثة» عند المفكرين الغربيين يتمّ بالسهولة عينها والخصوبة ذاتها اللتين يتم بهما في الكتابات العربية. يميل كثير من كتابنا إلى التقسيمات والتحقيبات، فيسارعون إلى تقسيم الحداثة إلى ما قبلها وما بعدها. ولعل تحديدهم الزمني للحداثة هو الذي يجرهم إلى ذلك. عندما تُحدِّد الحداثةَ على أنها «مرحلة» عرفها الفكر الغربي في حقبة بعينها، فلا مفرّ لك من أن تتساءل عما قبل تلك الحقبة وعما بعدها.

تزييف الوقائع في تلفزيون الواقع باسل يوسف النيرب

من أهم المخاطر والتحديات التي تواجه الثقافة العربية، شيوع النموذج الاستهلاكي الذي يُسهم في خلخلة وتمزيق القيم والقواعد الأخلاقية، حيث تمارس وسائل الاتصال الجماهيري دورها في تحقيق تفوق المنتج الغربي المُسيطر على المستهلك العربي في ظل تردٍ كبير للواقع العربي، والأسوأ في ظل التحولات العالمية انتشار «الاستهلاك العشوائي» للبرامج الإعلامية المُتمثل في قضاء الجمهور أوقاتاً طويلة أمام برامج تعمل على ترويج النمط الاستهلاكي، وتعزيز الفردية ونبذ الخصوصية والهرولة وراء الغرائزية، بعيداً عن المشاركة الفعالة في المجتمع.