العدد (702) - اصدار (5-2017)

عندما تمتزج قوة السلاح بجمال الفن وائل فكري

السلاح... كلمة رنانة، قوية، وحادة... يتبادر لذهن كل من يسمعها أهوال وتفاصيل معـدات الحرب والفتك بكل أنواعها قديماً وحديثاً، وكما كان يتراءى للمسامع أصوات سنابك الخيل وصليل السيوف وضربات العصي واختراق الأسهم، ويتراءى اليوم صرير الآلات ودوي الانفجارات وزخات الطلقات... يظل الحرص والرهاب والخوف والعنف مشاعر أساسية مقرونة بذكر اسم السلاح دوماً وأبداً... وعلى عكس ما نراه في الأسلحة المتطورة الحالية من جفاء الأشكال وتعقيد الأجزاء، كان للفن وجمالياته في العصور الماضية نصيب عظيم من تصميم أدوات القتل تلك... فبرغم شدة الغرض الذي صنع من أجله العصا والخنجر والسيف والمسدس وغيرها، فإنها قطع حظيت بكثير من الإبداعات والتي وصلت إلى اعتبار العديد منها تحفاً فنية فريدة تخلب لب الفنان قبل أن تنال رضا المقاتل... حيث كان الصانع يقسم جهده وتفانينه بين قوة السلاح وجماله... حدّته وحبكته... قسوة نصله وفخامة مقبضه... مقياس فتكه ومدى فتنته.

سورابيـيْ عربيـة مدغشقـر الجليلـة سعيد عبيد

برغم القرب الجغرافي الحالي لجزيرة مدغشقر من القارة الإفريقية، فإن لغتها الملغاشية لا تمت بصلة وراثية إلى اللغات الإفريقية، ولكنها تعد إحدى لغات المجموعة المالايْوية البولينيزية الغربية، ضمن أسرة اللغات الأُسترونيزية Austraunisian التي تضم أكثر من خمسمائة لغة، كالإندونيسية والجاوية والفلبينية والهَواوية والرابوناي ولغة تشامورو وابْروناي، وغيرها من الألسن المتداولة في الجزر الممتدة – منفردة أو في أرخبيلات – من جزيرة مدغشقر على الساحل الجنوبي الشرقي لإفريقيا، إلى جزيرة القيامة شرق المحيط الهادي، مروراً بجزر أقاصي جنوب شرق آسيا.

المعهد الدومينيكي للدراسات الشرقية بالقاهرة.. قصة 64 عاماً في خدمة الثقافة العربية الإسلامية د. رضوى زكي

تحتضن مصر ثقافات مختلفة نابعة من حضارات متعاقبة تداولت على أرضها، وقد خلّفت كل حضارة منتوجاً تراثياً مادياً ومعنوياً، وكان التراث المصري المدون من الوفرة والأهمية والأصالة بمكان أن تحتضنه هيئات مؤسسية متعددة مهمتها الأساسية الحفاظ على هذا التراث المخطوط أو المطبوع، ومن ثم إتاحته للباحثين والدارسين لينتفعوا به، ويستكملوا ما قام به الأجداد في مسيرة الحضارة الإنسانية.

باسمة بطولي بين الشِّعر والرّسم سلمان زين الدين

العلاقة بين الشعر والرسم متنوّعةٌ وموغلةٌ في القدم؛ ومن تمظهراتها أنّهما يتّفقان في المنبع والمصب، ويختلفان في المجرى. كلاهما يتحدّر من الأرومة نفسها، يُعنى بالحقل المعرفي نفسه، ويُحدِث الأثر النفسيَّ نفسه. غير أنّهما يختلفان في أداة التعبير، ففي حين يستخدم الأول الكلمة، يستخدم الثاني اللون، وقد شغلت هذه العلاقة الدرس النقدي عبر العصور.