العدد (708) - اصدار (11-2017)
بدعوة كريمة من سلطنة عمان إلى «العربي»، زارت المجلة منطقة صلالة في محافظة ظفار، وكان لقاء معالي وزير الدولة ومحافظ ظفار محمد بن سلطان البوسعيدي برئيس التحرير د. عادل سالم العبدالجادر، لقاء دارت فيه حوارات فكرية وثقافية عكست اهتمامات السلطنة بالثقافة العربية، والحرص على ترقي وتقدم العلوم والفنون والآداب، مع المحافظة على الأصالة والتراث. وقد أظل هذا اللقاء روح المودة وعطر البخور الذي تصاعدت نسائمه من دخان اللبان العماني الأصيل، ليعكس الأصالة وينشر الحبور.
من المعروف لدى الباحثين أن السيوطي مؤرخ موسوعي كتب عديداً من الكتب في مجالات مختلفة، وانتقد كثيرين في عصره، وأصدر فتاوى عدة مهمة، فأدى ذلك إلى ازدياد خصومه. وأهم ما يميز السيوطي أنه ذكر أسماء العلوم الدينية واللغوية والإنسانية، التي رزق نعمة التبحر بها، ومن مزاياه أيضاً أنه ذكر أسماء جميع الأساتذة العلماء الذين أخذ عنهم بعض العلوم الأساسية والتطبيقية، ففي العلوم المتعلقة بالحساب قرأ الميقات على الشيخ مجد الدين إسماعيل بن السباع، وقرأ الطب على محمد بن إبراهيم الدواني، وكان طبيباً قد قدم إلى القاهرة من بلاد الروم.
يُعد الشاعر أحمد دحبور (1946 - 2017) أحد أبرز أصوات شعر المقاومة الفلسطيني تعبيراً عن المأساة الفلسطينية وروح النضال، والاستمساك بأهداب الحلم بالتحرر، برغم شعور محبط بالوجع والفقد.
قدّم الكتّاب الجزائريون الذين عاشوا في عهد الحكم العثماني بالجزائر عديداً من الانطباعات والأفكار، وطبعوا في أذهان قرائهم صوراً عن العثمانيين، حكاماً وضباطاً عسكريين ومواطنين بسطاء، ولعل أبرز شخصية مثقفة شاركت في هذه الحركة التأليفية حمدان خوجة الجزائري، وهو من الشخصيات التي تستحق العناية، لما له من سمعة وصدى لدى النخبة والحكام، والتجار المالكين، ولعل أبرز تأليف يعنينا في هذا المقال كتاب «المرآة»، الذي ألّفه كاتبه في باريس عام 1833، أي بعد ثلاث سنوات من احتلال الفرنسيين للجزائر، وقد ضاع الأصل العربي وبقيت الترجمة الفرنسية التي قام بها حسين دغيز الطرابلسي، لتعاد ترجمته إلى «العربية» على يد محمد العربي الزبيري.