العدد (610) - اصدار (9-2009)

كعب بن زهير.. وبانت سعاد! (شاعر العدد) سعدية مفرح

ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وشعر أنه انتهى شاعراً وإنساناً، قبل أن تنفرج أزمته المشتدّة حتى مداها الأقصى، حين بانت سعاد قصيدةً لا تشبه القصائد في الفضاء الذي قيلت فيه بين يدي سيد الخلق، لتعيد خلقه شاعراً إنساناً عبر القوافي والمعاني الجديدة الكامنة وراءها، صدى للدين الجديد الذي وجد نفسه يدين فيه بعد تلك القصيدة. إنه الشاعر ابن الشاعر وشقيق الشاعر وأبو الشاعر وجد الشاعر.. كعب بن زهير بن أبي سلمى شقيق بجير ووالد عقبة وجد العوام

تاسوع الحكمة محمد علي شمس الدين

الحكمة بئرٌ لا يشرب منها إلاّ من يسقط فيها 2 رأس الحكمةِ ممتلئ بالخوف ويداها شَرَكٌ للأغلاط

أدب المنفى والتجربة الفلسطينية.. فخري صالح فخري صالح

عندما نفكر بأثر المنفى في الآداب العالمية المعاصرة سندهش لغزارة عمليات الانتقال والهجرة والنزوح والارتحال، الطوعي أو القسري، إلى أصقاع الأرض المختلفة. كانت هذه الهجرات شمالا وجنوبا، من قبل أفراد أو جماعات ثقافية أو عرقية، أو شعوب بكاملها. وقد جرت هذه الهجرات الجماعية لأسباب سياسية في بعضها، اقتصادية في بعضها الآخر، وبتأثير الحملات الاستعمارية في القرون الثلاثة الأخيرة؛ حيث انتقلت الجيوش المستعمرة إلى البلدان التي غزتها، فيما توجهت قطاعات، واسعة أحيانا

تجذّر الوعي الديني جابر عصفور

نشأت محاطاً بعبق من معتقدات الدين الشعبي في مدينة المحلة الكبرى، تلك المدينة التي وعيت على أهلي، وهم يحدّثونني عنها بوصفها مدينة محمية ببركة أولياء الله الصالحين الذين يصونونها من كل شر. كنت أصدق ذلك وأقتنع به، ولم لا؟ وأينما توجهت في طرقات المدينة، لم أكن أجد أكثر من المساجد أمامي وورائي، فضلاً عن الزوايا الصغيرة التي كانت سرعان ما تتحول إلى مسجد، عندما يتبرع لها أحد الأغنياء، ويكمل سكان الشارع التبرع مالياً وعينياً

غيبُ البقاء.. (إلى عبدالله الجفري) عبدالعزيز محيي الدين خوجة

أوّاهُ يا غيبَ البقاءْ أوّاهُ يا هذا الذي في القلبِ يُشعلُ كالحريقْ وبحثتُ في الدّربِ الخواءْ رحلوا إليه أحبّتي رحلوا ومَا عادوا وما سألوا وما سمعوا النّداءْ أنتَ الحقيقةُ أيّها الموتُ المعربدُ في الورى

ما الميثولوجيا؟ هل الأسطورة هي الخرافة؟ جميل قاسم

لكل مجتمع أساطيره والخرافات التي يتناقلها، فما الأسطورة وعلاقتها بالخيال وبالاقتناعات الشعبية? وكيف تناولتها الأبحاث النظرية؟ هذا المقال يحاول الإجابة عن هذا السؤال. يعرّف الشيخ عبدالله العلايلي الأسطورة «من أُسطور على وزن أًُفعُول وتعني الكلمة ما يُسطر ويكتب» بالخرافة الملفقة. والأسطورة عند العلايلي «جمع أساطير» مثالها الآية القرآنية الواردة في سورة الأنعام آيه رقم 25: {إن هذا إلا أساطير الأولين}.

التصفيق صوت سحري في عالم البشر عماد عبد اللطيف

لا يُعرف على وجه الدقة متى بدأ الإنسان التصفيق. كما أنه من غير الممكن الادعاء بأن التصفيق عُرِف في مجتمع أو حضارة ما قبل الحضارات الأخرى. لكن هذا لا يعني أنه سلوك مستحدث. فهناك إشارات عديدة على وجوده في بعض المجتمعات القديمة. فكثير من النقوش المصرية القديمة تُظهر المصريين وهم يصفقون، خاصة بمصاحبة الرقص والغناء. وقد كان التصفيق في مصر الفرعونية أداة الإيقاع الأساسية، وكان يُصاحِب عادةً حفلات الرقص والغناء التي أبدع في فنونها المصريون

قصص على الهواء علي المقري

من بين مجموعة النصوص السردية التي قرأتهااخترت للفوز: - «من أنت؟ من تكون»؟ بالمضارع لعماد حسين أحمد – سورية. نصّ سردي يمضي في اتجاه التجريب الذي لا يتخلى عن قصصيته، فمع هذا النص يمكن معاينة مشهد الحدث من بناء الأسلوب الذي يظهر الراوي وكأنّه يرسم بورتريها لشخصيته المخاطبة، في تساؤلات تحيل إلى ماضيه وحاضره. عنوان النص الذي يشير إلى موضوع فلسفي عن الذات والكينونة لا ينفصل عن الحياة المعيشة «بالمضارع» فنجد اليومي والعابر من مصادر إثارة هذا السؤال الإنساني العميق