العدد (683) - اصدار (10-2015)

خالد السّاكت... شاعر انكسار الحلم العربي فاروق شوشة

في منتصف عام 2006 رحل الشاعر والكاتب والمفكر الأردني خالد الساكت عن تسعة وسبعين عاماً امتلأت بحصاد رحلته الحافلة في الحياة والإبداع والسياسة، شأنه شأن جيل من الطليعة العربية التي ظلت تمسك بأهداب الحلم القومي العربي، الذي انكسر في يونيو عام 1967، في ما عُرف باسم النَّكسة، التي كانت فاتحة لنكسات متتالية في عديد من أقطار الوطن العربي.

معلّقاتُ القرنِ العشرين د. سعيد بكور

شكّلت المعلقات النّموذج الإبداعيّ الأرقى والإنتاج الأشهر في تاريخ الشعر العربيّ، ورغم تعاور الأزمان وتعاقب القرون لاتزالُ هذه القصائد تحتلُّ مكانَةَ الصدارة وتتبوّأ منصّة التّتويج، ولاتزال الجماهير -خاصةً وعامّة- تنظر إليها نظرة إعجاب مخلوط بانبهار عائدٍ إلى جودتها وعلوقها بالوجدانِ الجمعيّ. وإذا كانت المعلّقاتُ قد عُلِّقت بأستار الكعبة وكُتبت بماء الذهب, كما يروي صاحب «العقد الفريد»، كونها مثّلت أرقى ما وصل إليه الإبداع الشعريّ الجاهليّ، فإنه أمكننا سحبُ هذا الوصفِ أو الاصطلاح على قصائد أخرى وازنة، أبدعها شعراء متميّزون على مدار تاريخ الشعر العربيّ في عصوره المختلفة، وهو ما يجعلنا نذهب إلى القول إنّ لكل عصرٍ معلّقاته أو قصائده التي شكّلت ذروة الإنتاج، وسار ذكرها في الآفاق، وردّدتها الألسنة، فاستحقّت أن تعلق بذاكرة الجمهور ووجدانهم، وأن توسم تبعاً لذلك بالمعلّقات.

دور اللغة العربية في ترسيخ الهويات الوطنية د. محمد نافع العشيري

ارتبط سؤال الهوية بوعي الإنسان بذاته، لكن التفكير الفلسفي المنظم في هذا الموضوع بدأ في اليونان. وقد ذهب الفلاسفة في تحديد هوية الإنسان مذاهب شتى، بين من قال بالعقل والفكر أو بالشعور والإرادة أو باللغة أو بالأخلاق... ويعتبر أرسطو أول من وضع مصطلح الهوية في سياق استنباطاته لأسس المنطق، ومؤداه أن لكل شيء خصائصَ ومميزات ثابتةً تبقى خلال التغيير.

حتى لا ينقلب القطار... نقد التفكيك محمد عبدالعزيز منير

من بين التمارين العقلية التي يتم تدريب الصغار عليها ما يعرف بتمارين الفرز, التي تعتمد على تدريب الطفل على تمييز شكل مختلف عن عدد من الأشكال الأخرى المتشابهة، ويرى علماء الاجتماع أن تنمية القدرة لدى الفرد على تمييز الحقائق الأساسية من أولى المهام العقلية التي ساعدت على تطور الجنس البشري والمجتمعات الإنسانية.

الألوان اياد زيعور

على حافة الجرف الصخري المحاذي للبحر، وقف المهندس الأربعيني سعيد وجسمه يميل نحو الهاوية. وحدها يده التي تمسكت بشجيرة بقيت تمنع عنه الموت. أصابعه المتمسكة بغصن الشجيرة تمانعه، وهو يحاول أن يغلبها حتى يهوي وتنتهي عذاباته. نظر إلى الماء والصخور تحته، وتصوَّر لحظة الموت القاسية، ولكنه رغم ذلك لم يعد يريد أن يستمر في هذه الحياة... لقد خسر كل أمواله على طاولة القمار.