العدد (663) - اصدار (2-2014)

الأسود والألوان أمين الباشا

يبقى كل شيء على حاله إلى أن تستيقظ العصافير وقد انتصف النهار، وصارت الشمس في قلب السماء، بقيت الأشياء على حالها، لأن الأشجار والأزهار تخضرّ وتتلوّن حبًا بألوانها، تعطي الفرحة للناظر إليها، ولمن يشمُّها دون أن تقرّر هذا، فهي خُلقت لأن تكون عطرة وملوّنة كأنها اختيرت للفرح وللراحة والبسمة.

سامي محمد.. الفنان المبدع عبدالعزيز التميمي

لا أريد أن أتطرق للحديث عن الكويت وحي القبلة بالتحديد، ولا عن أكتوبر عام 1943 حيث وُلد الفنان سامي محمد، ولن أتناول سيرة والده الحاج محمد صالح «الشباب» الذي كان مميزًا هو الآخر في مهنته «تطريز البشوت» (العباءات الرجالية)، ولا يحق لي أن أدخل عالمه المقدس ومحيطه الأسري، فتلك مملكته التي يريدها الفنان بعيدة عن صفحات الصحف ووسائل الإعلام، وبدورنا نقدّر ونحترم له ذلك، ولن نسترسل كثيرًا في الحديث عن دماثة وسموّ أخلاقه وتربيته الصالحة التي أسبغت عليه صلة راقية قرّبته لكل مَن يحيط به من معجبين أو من أصدقاء أو أقارب، ما يهمني في هذا البحث هو جوهره الفني وعطاؤه المبدع الذي أوصله للشهرة والتفوّق.

ياسوجيرو أوزو.. ملك الثبات والعدم محمد الفقي

لم يشهد تاريخ السينما من رغب في تبديل قواعد النحو السينمائي، وعمل طوال حياته مخلصاً لهذا الهدف، أكثر من المخرج الياباني الكبير ياسوجيرو أوزو (طوكيو: 12 ديسمبر 1903- طوكيو: 12 ديسمبر 1963)، الذي أصر على أسلبة أفلامه مؤمناً بقيم الثبات، والتكرار، والبساطة (بساطة النحت العظيم وليست الضحالة ولا الفقر البصري)، وظل هذا الإيمان ثابتاً لا يتزعزع طوال رحلة عمله التي بلغت 35 عاماً، أنجز خلالها 35 فيلماً روائياً طويلاً.

جوهان جونكيند «أوفرشي على ضوء القمر» عبود طلعت عطية

جونكيند هو أستاذ سيسلي وبودان ومونيه، وهو السبَّاق بينهم إلى إرساء أسس الانطباعية باعتراف مونيه نفسه، الذي كان يقول عنه إنه صاحب الفضل الأول عليه.