العدد (656) - اصدار (7-2013)
في اأوراقه الخاصة جدًاب، كما في حواره مع سعد الدين وهبة، وقد جُمع في كتاب، يتوقع المطرب محمد عبدالوهاب مستقبلاً باهرًا للأغنية المكتوبة بالفصحى ويشرح لماذا ستتغلّب هذه الأغنية على شقيقتها المكتوبة بالعامية، وفي شرحه يروي جوانب من تجربته، ويدلي بما يؤكد أنه مثقف كبير كما هو فنان كبير، وإن لم يصحّ توقعه على الإطلاق، فالأغنية المكتوبة بالفصحى لم تتغلّب على الأغنية المكتوبة بالعامية لسبب بسيط هو أن الأغنيتين معًا قد زالتا تقريبًا من الوجود، ولم يبق في سوق الطرب ما يشير إلى صراع بينهما، أو حتى لوجود لإحداهما! ولكن لاشك في أن عبدالوهاب عندما توقع مثل هذا المستقبل الباهر لقصيدة الفصحى كان ينطلق من واقع كان يعيشه العرب في تلك المرحلة.