العدد (586) - اصدار (9-2007)
دوى رنين الهاتف، وتساءل صوت مرتعش عمّا إذا كنت موجودًا، فقلت: «هأنا أحدّثك»، وانتظرت. بعد لحظة صمت، أبلغني المتحدث بأن اسمه بريتشارد وأن مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية قد أعطته اسمي باعتباري شخصًا يعطي دروسًا في اللغة العربية
«مؤيد بروح القدس ما ذببت عنا».. جملة قالها النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - مخاطبًا بها حسّان بن ثابت، فمضى هذا الشاعر مؤيَّدًا بروح القدس، التي سرت بين أوزانه وقوافيه وفقًا للدعاء النبوي المشروط بالتزام وظيفة الذب عن العقيدة ورسولها
فِي صَبَاحِ المَدِينَةِ المُتعَبِ الحِكمَةُ ليْسَتْ ضَالتِي. وَالمُوسِيقى التِي لا أحِبُّ طرِيقٌ أخْرَى، بِلا أيِّ عَلامَةٍ، نَحْوَ جَحِيمِي، أرَاكمْ وَرَائِي أيُّهَا الآخَرُونَ تعِدُّونَ المَنَافِيَ، وَتشْنُقونَ الفِكْرَةَ فِي رَأسِي
تعرف القواميس الجمال تعريفًا من أتعس التعاريف، ولا تعطي الكلمة حقها، لذلك يبحث كاتب هذا المقال عن تعريف خاص به. أنا من المولعين بالقاموس المحيط، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، لأني أرى فيه من الخصال ما لا أراه في غيره من معاجم اللغة، فهو ُيعرف لك الكلمة عادة تعريفا يكاد يكون «جامعًا مانعًا» على لغة المناطقة
النعناع نبات ذو رائحة نفاذة عطرة، وهذه الدلالة الفنية انعكست على كل شخوص الرواية، فجاءت الشخصيات ذات رائحة مميزة تعكس طبيعة الزمان والمكان، تستطيع أن تشم رائحة عرق الفلاحين، فالكاتب أعطى مساحات كبيرة للبوح عن طريق ضمير المتكلم، راحت تتوالد القصص في الرواية، قصة بعد قصة، تتفرع الحكايات يمينا وشمالا
من المعلومات التي لم أكن أعرفها من قبل، مثل كثيرين غيري في مجال التاريخ الأدبي، أن أحمد شوقي ألقى بقصيدة طويلة في الحفل الختامي لمؤتمر الموسيقى العربية الذي أقامه نادي الموسيقى الشرقي، في الثالث من أبريل سنة 1932
مَنْ قال بأني أوقدتُ طيوفي تيهًا وَذَرعتُ حرائقَ وقتي؟ إني ما أفْلَتُّ الأسئلةَ، ولا أنحائي بعدكِ
تمدد (نادي اسبورتنج) بدلال على مساحة من وجود المدينة البحرية، التي تغسل شواطئها الطويلة مياه البحر دون توقف لتتمازج ملوحتها مع آثار حضارات تعاقبت على المدينة، وقد خلّفت بصماتها العميقة في (الإسكندرية) الوادعة كامرأة فاتنة استسلمت لعشاقها المتباهين بفحولة تأثيرهم في الشريط المصري المتفاخر بعراقته
ما يميز هذه القصص المختارة، هو ارتقاؤها إلى مرتبة خرجت فيها من تصوير الحياة المباشرة، باتجاه خلق عالم قصصي مواز وجميل فيه شيء من الإدهاش. اعتمد القصّاصون في ذلك على لغة واصفة تحاول أن تقنع القارئ بجدوى الموضوع الذي تعالجه. لا توجد فيها زوائد منهكة لفعل السرد التي كثيرًا ما تثقل حركية القصة بالحواشي والهوامش الضافية. وعلى الرغم من بعض الأخطاء التقنية واللغوية التي يمكن تصحيحها وتنقيحها بسهولة