العدد (585) - اصدار (8-2007)

حنا مينه.. روائي الزمن الصعب العربي

حياته هي الرواية، وما الروايات إلا أصداء موجزة لتجربة الحياة الحقيقية التي عاشها بين صخور الواقع. كان حنا مينه قاصًا بالفطرة وبالضرورة أيضًا، قص الشعر للزبائن ليقاوم ظروف الحياة. وقص علينا دررًا من الكلمات ليشذب الواقع المهوش من حولنا. منذ طفولته وقد تعلم أنه لا توجد أرض ثابتة ولا مستقر دائم. هاجر مع عائلته من لواء الإسكندرونة، ذلك اللواء الذي هاجر الجسد السوري في ما بعد

السيرة الذاتية.. في ثلاثية يمنى العيد

في ثلاثية «بقايا صور» (1975) و«المستنقع» (1977) و«القطاف» (1986)، يقدم لنا حنا مينه سيرة ذاتية روائية. فما الذي ميّز هذه الروايات الثلاث حتى أمكننا اعتبارها سيرة ذاتية، وما معنى أن تكون لهذه السيرة الذاتية سيرة ذاتية روائية

«زوربا» الروائيين العرب بامتياز.. شوقي بغدادي شوقي بغدادي شوقي بغدادي

سأتحدث عن الشخص، أما الأديب المبدع فيعرفه القراء والنقاد مثلي أو أكثر مني، أعود إذن إلى أوائل الخمسينيات وكنت ما أزال في عامي الأخير في كلية الآداب - جامعة دمشق - حين تقابلنا لأوّل مرة. حدث ذلك بناء على طلبه إيّاي بالهاتف وكنت بعد لا أعرف عنه سوى أنه صحفي يعمل في جريدة «الإنشاء» اليومية لصاحبها وجيه الحفّار

العالم الروائي.. وخمس علامات مميزة نبيل سليمان

كانت قصته الأولى هي «طفلة للبيع» عام 1946. لكن روايته الأولى «المصابيح الزرق» تأخرت حتى عام 1954. وقد جاءت هذه الباكورة كما يليق برواية الحارة، وعادت إلى نهاية الحرب العالمية الثانية والاستعمار الفرنسي لسورية. أما فضاؤها فكان حي القلعة الذي أقمت فيه خلال السنة الأولى من دراستي الثانوية «1959 / 1960» وكنت زبونا لدكان الحلاقة إياه

رحلة 40 عملاً روائيًا عزيزة السبيني

كانت روايته الأولى «المصابيح الزرق» عام 1954 ثم تلتها «الشراع والعاصفة، الثلج يأتي من النافذة، الشمس في يوم غائم، الياطر، وثلاثية بقايا صور، المستنقع، القطاف» ثم رسخ فنه الروائي في أبعاده الوطنية والاجتماعية والإنسانية في رواياته «حكاية بحار، الدقل، المرفأ البعيد، مأساة ديمتريو، نهاية رجل شجاع»، وازدادت عنايته بالحوار الحضاري عبر رواياته «الربيع والخريف، حمامة زرقاء في السحب