العدد (579) - اصدار (2-2007)
تعود سيرة هذه اللوحة إلى ما قبل تاريخ رسمها ببضع سنوات. ففي العام 1774م، انتزع الرسام جاك - لوي دافيد اعترافاً أكاديميّا بموهبته عندما فاز «بجائزة روما»، وهي الجائزة الأهم في أوربا التي كانت تمنح للفنانين. وفي العام التالي، سافر دافيد إلى روما حيث التقى بعالم الآثار كاترمير دي كوينسي والنحات جان - باتيست جيرو، اللذين أيقظا فيه الحماس لفن النحت الروماني القديم. ومن هذا الحماس المضاف إلى لوحات الرسام الفرنسي نيكولا بوسان
بعد الحركة التشكيلية التي دُعيت «بالانطباعية»، ظهرت حركات تشكيلية عديدة في باريس وروما وبرلين وغيرها من المدن، وكل مدينة أعطت اسمًا لحركتها الفنية. فتحت الانطباعية أبوابًا لمدارس وحركات، منها التعبيرية والتجريدية والوحشية وفن الملصقات. التعبيرية انبثقت من فن فان غوغ Van gogh والتجريدية من لوحة بول سيزان Paul Cezanne، والوحشية Le fauvisine من بول غوغان Paul Geguin والملصقات من رسم تولوز لوتريك Toulous Lautrec
ينفرد المخرج السينمائي الإيطالي الراحل فدريكو فيليني ( 1920 - 1993 ) بأسلوب خاص، ورؤية ثاقبة في الفن والحياة، حيث جمع بين موهبة الرسام والممثل والكاتب والمخرج معاً. لقد انتزعت تجربته المتميزة اسم «الفيلينية» التي شكلت مصطلحاً معروفاً في أدبيات السينما العالمية، وليس غريباً أن يكون فيليني هو الأوفر حظاً في الفوز بأهم الجوائز السينمائية، منها خمس جوائز أوسكار إلى جانب الجوائز الذهبية الأخرى من مهرجان فينسيا ومهرجان موسكو وغيرهما