العدد (204) - اصدار (9-2009)

من سيربحُ السباقَ؟.. قصة: د. لينا دسوقي لينة الدسوقي

كانت النعامةُ تدرك تماماً أن ساقيها الطويلتين ورقبتها الممشوقة ستساعدانها كثيراً في سباق الجري الذي سيجري في الساحة العامة لكنها لم تعلم بعد من سيكون خصمها الذي سيتبارى معها. بدأت بحركات الإحماء تحرك جسمها، تقفز، تمد رقبتها، تحرك ساقيها وأخذت تحدث نفسها «من هو الغبي الذي سينافسني وهو يعرف تماما من غريمته الطويلة البطلة أنا النعامة الممشوقة»

العجوزُ الذكيةُ لطيفة بطي

في إحدى القرى، كانت تعيشُ عجوزٌ فقيرةٌ، وكان أهلُ القريةِ يعطفون عليها، فيمنحونها بعضَ الطعامِ والملابسِ، ويطمئنون دائماً على أحوالِها، وعندما بدأ موسمُ الشتاءِ بالاقترابِ، منحوها عباءةً من الصوفِ وإناءً مليئاً بحبوب الحنطةِ، كما زوّدوها بالكثيرِ من الحطبِ لتستعينَ به على بردِ الشتاءِ. في إحدى الليالي، استلقت العجوزُ في فراشِها، وتدثّرت بعباءتِها حين تسلل لصٌّ إلى منزلِها

اليومُ الأولُ في المدرسةِ إيمان سند

- استيقظتُ من نومي على أصواتٍ كثيرةٍ: أشياء تسقطُ، أصوات أقدامٍ، صوت التلفازِ يذيعُ تمارينَ الصباحِ الرياضيةِ. تركتُ فراشي، لا فائدةَ، لن أستطيعَ النوم، فاليوم هو اليوم الأول في المدرسةِ، ولدي «مهند» يستعد للخروجِ. -رأيت «مهنداً» يجري وأمّه تمسك به، كان يدقُّ الأرضَ بقدميهِ، يعلن بصوتِهِ العالي: لا أريد الذهابَ إلى المدرسةِ. تذكرت يومي الأول في المدرسةِ أنا الأستاذ ضياء الدين المحامي

فئرانٌ في المُتْحف فيكتوريا زاراتوفسكايا

قرر سكانُ بلدةٍ روسية صغيرة إدهاشُ العالم ففتحوا فيها متحفاً فريداً من نوعه لا يوجد له مثيل وهو متحف.. الفئران! نعم، وجاءتهم هذه الفكرة من اسم البلدة «ميشكين» ما يعني باللغة الروسية: «مدينة الفأر» الذي أطلق على المكان حسب أسطورة قديمة. تقول الأسطورة إن أحد الأمراء استلقى من التعب في ذلك المكان ونام. فجأة أيقظه فأر، فغضب الأمير من الحيوان، ولكنه رأى ثعبانا بقربه، ففهم أن الفأر انقذه من الموت المحقق

القطُّ نونو صبيحة ديبي

هذا نونو، قطٌّ سمينٌ يحبُّ الطعامَ، يعيشُ في منزِلِ صاحبِهِ وائل، الذي يهتم بنونو دائماً، ويلعبُ معه في أوقاتِ الفراغِ. شعر نونو بالجوعِ، وبدأت معْدَتهُ تُخرج أصواتاً عجيبة، كرررراك كراااااااك. سمع نونو صوتَ صديقه وائل يتحدث عبر الهاتفِ: «أهلا يا أسعد، أنا بخير شكراً، حقاً هل أعددت الجهازَ، والفأرةُ هل تبدو جميلةٌ؟ هل لونها رمادي؟ رائعٌ سأحضر فوراً»

حكايةٌ رمضانيةٌ محمود عبدالوهاب

أسكن مع أسرتي في حيِّ الأزهرِ الشريفِ، أبي هو أكبرُ تاجر عطارة في سوقِ العطارين، كل يوم أرى حولَ دكان أبي عدداً من الفقراءِ يأخذون منه الصدقات، أهل الحي يحبّون أبي، فهو كريمٌ وبشوش الوجهِ، ويعامل الناسَ بتواضعٍ وصبرٍ ورحمةٍ. وفي رمضانِ، يوفرُّ الطعامَ للذين يفاجئهم في الشارعِ أذانُ المغربِ, عساكر المرورِ وسائقي السيارات وجامعي القمامة وبائعي المناديل

كلُّ الحكاياتِ سامر الشمالي

استلقى سميرٌ على سريرهِ، ثم طلب من أمّهِ أن تروي له حكايةً. ابتسمت الأمُّ، وقالت وهي تتناولُ كتاباً مصوراً من مكتبةٍ صغيرةٍ بجانبِ السريرِ: - أيُّ قصة تريد؟ قال سميرٌ وهو يشيرُ إلى المكتبةِ: - لقد قرأت هذه القصص، وحفظتُها، أريدُ حكايةً جديدةً،، لم أسمعها من قبلٍ