العدد (557) - اصدار (4-2005)

أسمهان جودت فخر الدين

كان يا ما كان في ماضي الزمانْ مهرة شقراء سمراء حرون ربعة القامة خضراء العيون اسمها بين الأسامي أسمهانْ...

150 عامًا على مولد رامبو هنا يرقد التاجر.. الشاعر محمد علي شمس الدين

لقد أسلم رامبو الروح في المستشفى في مارسيليا في 10/11/1891 (في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء) ولم يكن تجاوز السابعة والثلاثين من عمره. كان عاد من عدن والحبشة حيث كان يتاجر, إلى مرسيليا, مصابًا بسرطان العظم أو الزهري أو التهاب الغشاء المصلي لركبته في 20/2/1891, محمولاً على محفّة, وساقه الوارمة مربوطة إلى عنقه, فأدخل إلى المستشفى, وقرّر الأطباء بتر ساقه, وتمّت عمليّة البتر في 25/5/1891

فاروق خورشيد.. ذكريات حميمة جابر عصفور

برحيل فاروق خورشيد غاب واحد من المثقفين الموسوعيين العرب الذين كانت لهم بصمة واضحة على ثقافتنا المعاصرة. لقد كان أديبًا وفنانًا وحافظًا للتراث الشعبي ومثقفًا شاملاً. ذهبت إلى الجمعية الأدبية المصرية في مقرها القديم بالدور الأرضي من بيت عتيق في شارع ضيق من شوارع حيّ عابدين, هو شارع قولة, وسرعان ما عرفت أن الذي اهتدى إلى هذا المقر فاروق خورشيد الذي كان يسكن في البيت المقابل, وظللت أذهب إلى الجمعية التي لايزال لها تأثير عميق في تكويني الثقافي

بِلِسان وحيدِ القرن محمد سليمان

لا أملكُ مثل الريح جَوازَ سفَر لأُبدِّلَ كلّ صباحٍ بَيْتا لا أملك مثل الصقر جَناحًا لأشدَّ غيومًا وأُغادِرَ حين أريد شوارعَ شاخَتْ

كيف انتبه العرب لأدب الأطفال? إيمان بقاعي

يتفق الدارسون على أن أدب الأطفال عرف في المجتمعات كافة, غير أن أشكاله تغيرت مع تغير هذه المجتمعات. والمثير أن البعض يرى أن نشأة هذا الأدب كانت متماثلة في مختلف هذه المجتمعات. تكشف الدراسات الأكاديمية الباحثة عن مصادر آدابها الأولى والتي تدل على تنوع هذه المصادر, كما هي الحال في أصول الآداب الشعبية الغربية مثلا, والتي ورثت عن العرب, كما ورثت عن الجذور الكلاسيكية (يونانية ـ رومانية), ثم المسيحية (مسيحية ـ يهودية)

تخطي الجسر منهل السراج

دفعت غطاء السرير الأحمر عني, كانت همومي ووحدتي تستلقي بجانبي, كما هي دائمًا متجددة حية محدقة في وجهي بعيون باردة. حاولت النهوض, تعلقت بقميصي, غرزت أظفارها في رئتي فأحسست بدمي ينزف, حتى خشيت أن يمتص القميص الدم النازف فيراه الناس. هرعت إلى النافذة, الأبواب حديدية متشابهة في زخارفها والشرفات صغيرة ومغبرة, النوافذ موصدة بالحديد فلا وجه على زجاجها ولا ألفة تتوارى خلفها

مرآةٌ هي سالي مكارم

تلبَّد فيها اللُّطفُ حتّى بَدَا ليا كواكب مِن عشقٍ تدانت أماميا دلالاً على عيني وَلمْحًا بمسمعي شميمًا ولا أحلى يراودني بيا

بانوراما الكتابة النسائية في المغرب رشيدة بنمسعود

المرأة المغربية لم تكن يوما بعيدة عن المشهد الثقافي والعمل العام. فقد قالت الشعر وانخرطت في المقاومة, ومازالت تخوض معركة الحداثة. يؤكد مؤرخو الأدب المغربي أن الحضور النسائي في المشهد الثقافي يمتد بجذوره إلى الماضي البعيد, من خلال ممارسة المرأة المغربية لقول الشعر مثل الشاعرة سارة الحلبية, التي تعد من أجود شعراء مدينة فاس على عهد المرينيين, غير أن المصنفات الأدبية لم تحفظ لنا من الشعر النسائي إلا النزر القليل, مما يدفعنا إلى التساؤل عن عدم اهتمام مؤرخي الأدب بالشعر النسائي

تبليغ (قصة مترجمة) فلاديمير نابوكوف

في العشية مات ابن يفجينيا إيساكوفنا, السيدة العجوز صغيرة الحجم, التي لا تلبس غير الأسود, ولم تكن قد علمت بعد بذلك. نزل المطر في الصباح, فالواقعة حدثت في ربيع مبكّر, وكان كل جزء من برلين ينعكس بالآخر - ما هو متداخل بالتعرّجات بما هو أملس - وهكذا دواليك. تلقى آل تشيرنوبيلسكي, أصدقاء يفجينيا إيساكوفنا القدامى برقية من باريس حوالي الساعة السابعة صباحًا

كم تَبَقَّى? (قصة × صفحة) إيهاب محمد أحمد

لافتة كبيرة, كتب عليها بالخط الكوفي (مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية للبنين). كلما اقتربت الفصول من مكتب المدير قلت الضجة, وكلما ابتعدت زاد الهرج والمرج. في نهاية الممر يوجد الفصل الثالث الذي تدرس به نخبة نادرة من العفاريت الصغار, وكأنه قد تم اختيارهم بعناية فائقة ليحولوا حياة الأساتذة إلى جحيم