العدد (533) - اصدار (4-2003)
سنوات طويلة من التوتر ظلت منطقتنا العربية ترزح فيها - ومازالت - فالأحداث كبيرة والتداعيات مؤلمة, والشعور بالسكينة مفتقد. أحداث كثيرة متتالية, حتى أنها كان يمكن أن تتوزع على أجيال عدة وتفيض, لا أن تلقى - كما حدث - على كاهل جيل واحد, شهدها كلها, وعانى في النهاية أوجاعها الأليمة.
(نحن في حاجة إلى خطاب إسلامي عاقل ومقنع ومعتدل في طرحه).
لم يكن بد من أن تلتقي القوتان الآسيويتان العظميان ذات يوم بعد طول زحف من الشرق إلى الغرب. وكانت القوة الأولى هي جيوش المغول الجرارة بقيادة تيمور الأعرج - المسمى بتيمور لنك - بينما القوة الثانية الزاحفة إلى الغرب هي الجيوش العثمانية التي انطلقت من تركمانستان إلى الأناضول لتلقي بزخمها على الدول الأوربية
يقول عنه ابن بسّام في كتابه (الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة): (وقد كان متمسكا من الأدب بسبب, وضارباً في العلم بسهم, وله شعر كما انشقّ الكمام عن الزهر, لو صدر مثله ممن جعل الشعر صناعته, واتخذه بضاعته, لكان رائعا معجبا, ونادرا مستغربا. يرمي فيصيب, ويهمي فيصوب, والعجب من المعتمد أنه مرى سحابه في كلتا حاليه فصاب, ودعا خاطره فأجاب, ولا تراجع له من طبع, في المُلْك ولا بعد الخلْع, بل يومه في هذا الشأن دهر, وحسنته في هذا الديوان عشْر, فإن أجاد فما أوْلى, وإن قصر فأمره واضح).
ربما كان الظلام وراء قيام المدن والتجمعات السكانية المتداخلة المتلاصقة, حيث تخفت سطوة الظلام مع التلاحم الإنساني - لا تحاول أن تخرج بالتلاحم عن المعنى الذي أقصده - لكن الظلام الذي أدَّى بنا - خلال أحقاب الوجل أو الهدوء - إلى هذا الجوّ الخانق المضغوط بين جدران الأسمنت والمصيص ودوائر الكهرباء والصراخ - أي الضجيج بموسيقاه الصاخبة - هو ذاته الذي دفع الجميع - مع كل اختلاف النزعات والطوائف والعقائد
عجيب أمر الرقابة على الكلمة في كل زمان ومكان، إذ يكاد العقل البشري يتفتق عن مد قناة بين المرسلوالمستقبل تجري عبرها الكلمة التي تعترض هذه القناة سدود وحواجز تريق ماءها الرقراق بلا ثمن أو اكتراث او تحجبها وبالأخص لو كانت هذه المياه ستبعث الحياة في عود أراد له الآخرون الذبول والانزواء
شهدت الأوساط الثقافية خلال مهرجان القرين الثقافي التاسع تكريم نخبة من المبدعين الكويتيين البارزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2002م, تلك الجوائز التي عمل المهرجان على تكريسها للسنة الثالثة على التوالي.
خلي هشام بن عبدالملك بن مروان إلى نفسه يوما بقصر الخلافة الأموية , راح يتأمل ملك الأمة التي دانت لها مشارق الأرض ومغاربها بالعدل الإسلامي , امتلأ قلبه بالسعادة , حمد الله , سبّحه تسعا وتسعين مرة , فجأة اقتحم خلوته زيد بن علي , اعتدل هشام في جلسته ثم هتف في صوت جهور : بلغني يا ابن علي أنك تحدث نفسك بالخلافة ولا تصلح لها . . . أنسيت أنك ابن أمة .