في الأسطورة يغوص جلجامش تحت مياه الخليج بحثا عن زهرة الشباب الدائم. وعندما يحصل عليها ويخرج إلى الشاطىء ينام من شدة التعب وتنتهز "الحية" هذه الفرصة- كما يحدث غالبا- وتأكل الزهرة وتكتسب هي سر الشباب فهي تبدل جلدها القديم وتخرج منه حية جديدة كل فترة من الزمن

سننام ذات ليلة ثم نستيقظ لنجد أنفسنا في القرن الحادي والعشرين، نفرك عيوننا بأيدينا ونتثاءب ثم نتساءل في كسل: أهو حلم؟.. أم كابوس؟! وهو بالطبع ليس حلماً لأننا نستطيع أن نحلم فقط بأيامنا السالفة وأحلامنا الغابرة ولو أردنا أن تكون أحلامنا على قدر حقيقتنا فربما سنحلم بالقرون الوسطى..!!

إنه أغسطس، شهر القيظ وأليم الذكرى، لكنه مع ذلك يظل حاملاً لبعض البشائر: بشارة معرفة الشيء بنقيضه، وبشارة تحويل الدرس الموجع الخاص إلى رؤية عامة مرشدة، في زمن تختلط فيه الرؤى ويعز الرشاد.

إن النفط وحده لا يبني الحضارة ولا يضمن السيادة والاستقلال، وإنما، ما يضمن ذلك هو الإنسان المؤهل لخوض معارك التنافس والتفوق

في الوطن العربي، الأمية امرأة فمن بين ( 66 ) مليون أمي في الشرق الوسط الأوسط وشمال إفريقيا، هناك "41 " مليون إمرأة أمية . تتفاوت الأوضاع من بلد إلى آخر ، ولكن تبقى الحقيقة العامة أن النساء-وباستثناءات محدودة- هن الأقل حظا في التعليم ودخول المدرسة والاتصال بعالم المعرفة.

في آخر نهار يوم مبكر من التاريخ- وربما في الوجود كله- تحرك السيد قابيل خارجاً من كهفه الخاص، وانتحى جانباً وراء التل حيث كمن بين عدة صخور مترقباً، وحين اقترب أخوه هابيل عابراً في طريقه ليتنسم الهواء الطلق، داهمه في غيظ وحنق، ليصك رأسه بحجر، وقيل إن قابيل استخدم في ذلك هراوة غليظة، ليقع هابيل صريعاً، وخلال الخطوات الحثيثة لحركة البشر : إلى نشاط يمور به العقل في أكثر حالاته مكراً واندفاعاً وخداعاً وأداء وجُبناً وتألقاً

صورة دامية لاينساها أحد في العالم.. صورة نشرتها صحف الدنيا كلها، وفيها ظهر مئات من ضباط الجيش الإيراني الأحرار، مربوطين إلى الأعمدة معصوبي العيون، وقد تدلت رءوسهم على صدورهم، بعد أن أفزغ فيها زبانية الشاه نيران مدافعهم الرشاشة، تنفيذا لحكم جماعي بالإعدام، أصدره الشاه على هؤلاء الضباط الذين اتهموا بمساندة ثورة الشعب وتا.بيد مصدق عندما أعلن سقوط الشاه وفرأره خارج إيران

قدم معاوية إلى المدينة فصعد المنبر فخطب وقال: من ابن علي رضي الله عنه؟ فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله عز وجل لم يبعث بعثا إلا جعل له عدوا من المجرمين. فأنا ابن علي وأنت ابن صخر، وأمك هند وأمي فاطمة، وجدتك قبلة، وجدتي خديجة، فلعن الله ألأمنا حسبا، وأخملنا ذكراً، وأعظمنا كفرا، وأشدنا نفاقا، فصاح أهل المسجد آمين آمين فقطع معاوية خطبته ودخل منزله

الدكتور رونالد ميلزاك، خبير الطب النفسي بجامعة ماكجيل الكندية في مونتريال، واحد من المهتمين بسبر أغوار المخ البشري، أجرى- أخيرا- دراسة فريدة، انتهت إلى نتائج مدهشة .. جمع الدكتور ميلزاك 125 فرداً أبتر، معظمهم من الصبية في مرحلة المراهقة، فقدوا- جميعاً- طرفاً أو طرفين، إما في حوادث اقتضت بتر الذراع أو الساق، قبل سن السادسة، أو أنهم ولدوا ناقصين. وكان عدد أفراد الفئة الثانية 76 صبياً وبالغاً، أجرى عليهم الدكتور ميلزاك

الباحثون عن ألوان الجمال في لغتنا العربية يستهويهم أحياناً التوقف أمام الكلمات والمفردات، كأنها مفاتيح سحرية لعوالم من الأفنان في القول والتعبير. ويبدو أن لديهم يقينا بأن هذه الكلمات السحرية الرائعة وثروة المفردات المنتقاة، المغربلة. المصفاة، هي السبب في شهرة من نعرفهم من الكتاب والشعراء والخطباء في الشرق والغرب، في جميع العصور. وفي رأي هؤلاء أن المفردات للكاتب والخطيب والشاعر والروائي والصحفي هي كآلات للصانع.