العدد (473) - اصدار (4-1998)

جنون... ! محمد فهمي سند

كانت المرأة الغجرية تطرد عشاقها

فنون الآخر وآدابه جابر عصفور

الفنون والآداب في كل أمة من الأمم هي روح هذه الأمة التي تبعثها على الرقي وتدفع بها إلى الأمام في طريق التقدم. وهي بما تمثله من أخلاق أبناء الأمة وميولهم وأهوائهم تظهر الصفات العامة المشتركة بينهم وغيرهم من أبناء الأمم الأخرى, وتكشف عن المميزات الخاصة بهم والمقصورة عليهم في الوقت نفسه. بمثل هذا المنحى من التفكير, أقبل محمد حسين هيكل الشاب على الفنون والآداب الأوربية التي وجدها متاحة أمامه في باريس

الابتلاع صلاح عبدالستار

وعند كل ليلة يرى ذلك الوحش الخرافي الكبير, يراه قادما إليه, زاحفا فوق بطنه, رافعا عشرات الأذرع التي تخرج من جسده, يجدف بها فوق الأرض, كأنما يتلمس الطريق إليه.فينظر إليه في رعب, يتأمل وجهه الحجري, وعينيه الميتتين, وفمه المفتوح مثل بئر بلا قرار. وقبل أن يهم بالهرب, يرسل إليه إحدى تلك الأذرع لتمسك به, تسحبه, تخلع عنه ملابسه, تصهره, حتى ليسمع قرقعة عظامه عالية

قراءة نقدية في رواية.. رواية (دنيا زاد) فاطمة قنديل

(دنيا زاد) هي الرواية الأولى للكاتبة مي التلمساني, صدرت عن دار (شرقيات) بالقاهرة عام (1997) ومن قبلها (1995) أصدرت الكاتبة مجموعتها القصصية الأولى (نحت متكرر) عن الدار نفسها. حين تفرغ من قراءة هذا العمل الأدبي تتذكر تجربة فقدك الخاص (أيا كانت) التي ينكأ جراحها العمل الأدبي في كل سطر من سطوره عبر حكاية بسيطة

انفصال أمينة زيدان

غاصت في أفكارها التي تأبى التسطح, وتظل عميقة, ساكنة سكون الأسرار تذوب وتتكون داخل مدادها المهدور, متسائلة. دارت بعينيها في كونها المغلق عليه, جالسا القرفصاء كان وعلى سطح عينيه صورة مهزوزة غير كاملة لها, هلامية الملمح, هي له غير مدركة, حين تسأله يذهب بعيداً ويومىء إيماءات محدودة صامتة ثم يعدو إلى وجومه مبتسماً.. يمارس نفس لعبته معها

أسرار عبدالعزيز سعود البابطين

وهوى الرفيقة بات يسري في دمي ويرف في خفقات قلبي المغرم

ابن الخباز محمد سيف

كان أبي خبازاً وابن خباز، وكنت طفلاً عندما افتتح لحسابه مخبزاً في سانت جراتيين، بمقاطعة الكروز. ومازلت أذكر بشكل واضح إقامتنا في هذا الإقليم الذي كان جديداً علينا، وبالمنزل الجديد، الملحق بذلك المحل. كان أبي يقوم بإعداد الخبيز مساء، بالطبع، لكي يكون الخبز جاهزاً بالصباح الباكر. وما إن يصبح الفرن جاهزاً، حتى يتم رص الخبز على الصاجات المعدنية. كان الكاتب يصل لكي يأخذ البيانات