العدد (473) - اصدار (4-1998)

عزيزي العربي المحرر

سرني في عدد مجلة العربي رقم (470) لشهر يناير 1998م أن تكون هدية العام الجديد خريطة عن (المسلمين في وسط آسيا وشرق أوربا), مما يجسد اهتمامكم المحمود بالعالمين العربي والإسلامي, الأمر الذي يبعث البهجة في نفوس قراء العربي جميعاً. إلا أنني وأنا أطالع مواقع البلاد الإسلامية في تلك الخريطة وقعت على عدد من الملاحظات التي لا يغفل عنها المختصون

عزيزي القارئ المحرر

لاشك في أن العالم يتحول شيئاً فشيئاً إلى قرية صغيرة. قرية دروبها ممهدة بتقنيات الاتصالات الحديثة, وتدفق المعلومات, وحرية التجارة. لكن هذه القرية العالمية المتصلة دروبها, أو التي في طريقها لتعميم التواصل, تحمل جنين الخطر في رحم الفائدة الظاهرة. فهذا الانسياب لحركة الإنسان, والاتصالات, والمعلومات, والبضائع, يحمل طي أمواجه مخاطر نقل المباذل الاجتماعية, والتخريب البيئي, والسياسي, والثقافي, والاقتصادي أيضاً. فسكان هذه القرية العالمية المنشودة ليسوا كلهم ملائكة

أرقام محمود المراغي

كانت الدول الشيوعية تعيد ترتيب أوضاعها، وكان البعض منها مما تعرض للتقسيم العرقي يحدد من جديد أفراد شعبه، والذين يتمتعون بالجنسية الجديدة.. وكان الأصعب تحديدا هذه الطائفة التي نعرفها باسم الغجر أو الدوما. إنهم ـ ووفقا لتقرير "حالة" اللاجئين في العالم.. والذي أصدرته مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ـ ثمانية ملايين ينتشرون في وسط وشرق أوربا

قالوا .... المحرر

إننا نعاني من تحولات الضعف، في حين تنشغل الأمم الأخرى بتحولات القوة

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

راح الناس يتذمرون من ظلم الحاكم الإيطالي الجائر. وما كانوا قد نسوا بعد ما حل بهم على إثر اقتحام جنود الاستعمار الأسود لبلادهم بقيادة زبانية الدوتشي, حين أطلقوا لشهواتهم العنان وعاثوا في البلاد فسادا, وكأن كل هذا الظلم الشائن لم يكن يكفي المستعمرين الذين راحوا ينقضون بكل القسوة على أبناء الشعب الليبي الذي لم يتوان أبدا عن المقاومة بكل ما كان بين أيديهم من سلاح قديم, فإذا بموسوليني يرسل إليه (الجزار جرازياني) الذي ابتدع ما سماه (المحكمة الطائرة) وأعلن قيامها في 30 أبريل عام 1930

واحة العربي محمد مستجاب

أريج الحياة، ومتعة للنظر وواحة للفؤاد، والسلوان، وبهجة العرسان، والمنتصرين صباح الورد، والفل، والياسمين، كل هذا الزهر يتألق بين التحايا الزاهرة في أقطارنا، حتى بعد أن ينسحب عنا الصباح لنوغل في المساء فإنه يستأثر بنصيبه منها، والزهرة ألمع نجم سماوي- باستثناء الشمس والقمر، وعبدالحميد الزهراوي من زعماء سوريا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أصدر جريدة " المنير"

جمال العربية فاروق شوشة

من بين رسائل البلغاء والكتابات النثرية الجميلة، العامرة بفنون البلاغة، وحسن التأني للمعاني والأفكار، والافتنان في لغة التعبير والتصوير، والكشف عن ثقافة كاتبها وثقافة عصره وزمانه رسالة ابن قتيبة المعروفة باسم: "كتاب العرب" أو "الرد على الشعوبية". وابن قتيبة بين أدباء عصره- القرن الخامس الهجري- علم على مدرسة في الكتابة، تميزت بحسن العرض، وسلاسة العبارة، والإيقاع المتدفق في غير إسراف ممل أو إيجاز مخل- كما كان يقول القدماء عن إطناب البعض وشدة إيجاز البعض الآخر- وقد شبه ابن قتيبة بالجاحظ لأنه- مثله- ألم بكل معارف عصره

من شهر إلى شهر المحرر

تلك ظاهرة تحير أطباء الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يبلغ عدد ضحاياها خمسة آلاف رضيع سنويا. وتشير التقارير الطبية المنشورة إلى أن تلك الظاهرة معروفة، أيضاً، في أستراليا ونيوزيلاندا وهولندا. إن ظاهرة الموت الفجائي للرضع في مهادهم هي الشغل الشاغل لطبيب الحساسية والربو والباحث الإنجليزي ويليام روشي، من الجامعة الإنجليزية في ساوثهامبتون

طرائف عربية المحرر

كانت كربلاء, أرضا من جحيم, وسماء من غيم والرمال ممدودة مثل بحر من نار. الفتى القرشي سيد شباب الجنة ممددا على أرض من كراهية, تحيطه العيون الكارهة, والأشداق الملعونة, لو تهب من الجبل نسمة هواء يطيح بهذا الظمأ!! لكن هيهات وحصار الكارهين مثل قيد من حديد. صرخ عبدالله بن حصين اللعين: يا حسين ألا تنظر إلى الماء كأنه كبد السماء, والله لاتذوق منه قطرة حتى تموت عطشا

إلى أن نلتقي المحرر

يقول الكاتب الأمريكي الساخر "مارك توين ": "في الأول من أبريل نكتشف الحقيقة التي حاولنا أن نخفيها طوال 364 يوما.. " إنه يوم الحماقات العالمية والأكاذيب التي يفترض أنها بيضاء والتي تتحول في أحايبن كثيرة إلى كوارث: والأهم من ذلك كما قال مارك توين أنه يوم نسقط فيه كل الخبرات التي اكتسبناها في حياتنا ونصدق أكاذيب تافهة لمجرد أنها ترضي بعض الأهواء في نفوسنا. أبريل الذي يبدأ دائما بكذبة مشتق من كلمة "أبرلييس " وهي كلمة لاتينية تعني تفتح الأزهار