العدد (452) - اصدار (7-1996)

عزيزي العربي المحرر

رئيس التحرير..كنت أكتب الأحرف الأولى من رسالتي هذه كانت بوارج العدوالصهيوني لا تنفك تقصف الخط الساحلي الذي يصل الجنوب اللبناني ببيروت وجميع المناطق اللبنانية.وكان الشعب في لبنان بجميع طوائفه ومذاهبه يقف دقيقة صمت على أرواح الشهداء المدنيين الذين سقطوا في بلدتي "قانا" و"النبطية" بمجزرتين اقشعرت لهما الأبدان، وذرفت من أجلهما الدموع، ليس فقط في لبنان بل في جميع أرجاء المعمورة.. فالعدوان الإسرائيلي الغاشم يأتي في فترة حاسمة من مباحثات السلام مع سوريا ولبنان

عزيزي القارئ المحرر المحرر

بعد أقل من سنتين ونصف السنة ستكمل "العربي" عقدها الرابع، وسيكون من أبرز ملامحها في هذه السنوات الأربعين أنها غطت العالم باستطلاعاتها، تحقيقا لوعد قديم قطعته على نفسها بأن تكون عيون قرائها على العالم. وباتت كلمة "استطلاع" عنوانا على ما تميزت به العربي طوال عمرها المديد، تلك التحقيقات المصورة التي تكون عند جمعها واكتمالها أكبر موسوعة لأدب الرحلات، بل التحقيقات الثقافية الشاملة المصورة، استطاعت أن تقدمها أي مطبوعة عربية على الإطلاق، وحتى الآن.

أرقام محمود المراغي محمد المراغي

ثلاث سنوات من عمر الخليج العربي.. ذلك هو موضوع التقرير الذي صدر في منتصف عام 1995، واصفا بالأرقام ما جرى في أعوام (92، 93، 94). الأرقام حول التجارة الخارجية، لكن الدلالة تمتد لما هو أبعد من ذلك.. تمتد للسياسة، والجغرافيا، والاقتصاد. تراجعت صادرات دول مجلس التعاون الخليجي - كما تقول منظمة الخليج للاستشارات الصناعية - وكان التراجع مطردا. كانت الصادرات عام 92 : (95.6) مليار دولار، فأصبحت (94.4) ثم (89.6) مليار دولار في العامين التاليين.

قالوا .... المحرر

أسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها ويؤيد أميرها وولي عهدها ويأذن بفرج قريب لأسراها.عبدالعزيز الصقر رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت السابق ..التصور الذكوري والفهم الخاطئ للدين وراء تشدد التيار الديني تجاه حقوق المرأة. أحمد البغدادي - كاتب كويتي.

واحة العربى محمد مستجاب محمد مستجاب

لا أستطيع أن أتصور وطنا دون بط، هذا الطائر المائي الساذج الذي يمشي نفس مشية الجيش النازي المغرور، كما أني لم أكن أتصور أنه يمكن أن تكون ثمة بركة - أو قناة - ريفية تخلومن سرب بط، يفح الذكر منه في عنجهية ليدرأ ما يراه عدوانا على هدوء الجماعة، وصوته المبحوح هو الذي جعل مناطق كثيرة في الصعيد المصري تطلق عليه (بح) بكسر الباء وتشديد الحاء، ومنه تأتي الأنثى (بحة)، ويتركون اسم الجنس (بط) ليسحب على الأو ز - أو الوز - في نفس الوقت، وهو اختلاط في الأسماء لا تنتبه إليه كتب المدارس.

جمال العربية فاروق شوشة فاروق شوشة

لم يرتبط اسم شاعر عربي قديم بفكرة الشعر وحقيقة الشاعر كما ارتبط اسم البحتري. وتجلى هذا المعنى في المقولة التي ترددت طويلا: أبوتمام والمتنبي حكيمان والشاعر البحتري. ولا بد أنه كان وراء هذا التعبير الشديد التركيز في صياغته ومدلوله ما يشبه الاتفاق العام على سمات للشاعرية ومواصفات محددة لها انطبقت على البحتري، وتمثلت في شعره بأكثر من سواه. ويبدو أن ما استوقف نظر القدماء في نسيج شعر البحتري من خصائص فنية، في مقدمتها قدرته الفذة على الصياغة المحكمة في يسر وطواعية، ودون عنت أو مشقة، وانسياب شعره

من شهر إلى شهر المحرر

إيسوب.. كلمة مركبة من حروف تختصر اسما طويلا، ترجمته: (نظام المنظار الباطني الآلي من أجل أفضل تشغيل) !إن لإيسوب وقع أسماء أبطال الخرافات الشعبية وحكايات الأطفال الباهرة، وهو - كروبوت - يثير الدهشة فعلا، فما الذي يمكن أن تفعله آلة ذكية داخل حجرة الجراحة ؟ إن إيسوب -المتواضع - لا يطمع في احتلال موقع الجراح - ليس بعد ! - فهو لم يتعلم كيف يشق العضلات والعظام، ولكن الوظيفة التي صمم ليقوم بها هي حمل جهاز مركب من آلة تصوير ومصدر ضوئي، وهي وظيفة كان يؤديها آدمي، فجاء إيسوب ليوفر فردا من طاقم حجرة الجراحة.

طرائف عربية المحرر

يحكى - والله أعلم - أن شاعرا كان له عدو، فبينما هو سائر ذات يوم في طريق إذ خرج عليه عدوه وصرخ في وجهه: أنا قاتلك، لا مفر لك. فلما تأكد الشاعر أنه مقتول لا محالة قال: يا هذا أنا أعلم أن المنية قد حضرت، ولكن سألتك الله إذا قتلتني، فامض إلى داري وقف بالباب وقل: ألا أيها البنتان إن أباكما.. فقال القاتل: إليك هذا ثم جز رأسه، وعندما فرغ أتى إلى داره ووقف بالباب وقال: ألا أيها البنتان إن أباكما.. وكان للشاعر ابنتان فلما سمعتا قول الرجل: ألا أيها البنتان إن أباكما.. أجابتاه بفم واحد: قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما.. ثم تعلقتا بالرجل ورفعتاه إلى الحاكم فاستقرره، فأقر بقتله فنفذ فيه شرع الله.

إلى أن نلتقي أنور الياسين أنور الياسين

انهال القرد بالعصا فوق ظهر الرجل الذي دخل الغابة ليجمع الحطب. ثم أخذ يبادله اللكمات بعد ذلك بينما بقية القرود الأخرى جالسة على أغصان الأشجار وهي تصفق كأنها تشاهد مباراة ممتعة. وفي النهاية هرب الرجل مذعورا في الغابة، ومن المؤكد أنه كان يقسم إنه لن يعود إليها مرة أخرى.حدث هذا في إحدى غابات نيجيريا حيث بدأت الحيوانات تدافع عن بيتها الذي لم يعد آمنا في مواجهة انتهاكات الإنسان المتكررة. لقد اختارت القرود هذه المرة ضحية عزلاء لا تملك بندقية أو منشارا أو جرافة تكتسح ما أمامها من أشجار الغابة