العدد (643) - اصدار (6-2012)

خرائط الواقع الاجتماعي ... أم ... بكائيات الأندلس؟! محمد جابر الأنصاري

من عوائق «الذهنية العربية المساندة» ميلها وانشدادها إلى ما هو خيالي وعاطفي ونفورها من الواقع وتفصيلاته وجزئياته وإن كان مؤثرًا في حياة أهلها ومصيرها إلى أبعد الحدود! والمدهش أن «ثقافة النهضة»، بحكم ظروفها، ركزّت على الجانب الرومانسي التاريخي وعلى «الإحياء الأدبي والشعري » الذي لم يقصر فيه أدباء النهضة كسامي البارودي وأحمد شوقي، وجبران، وحافظ إبراهيم، لكنه لم يكُن كافيًا لتأسيس نهضة فكرية بمعنى الكلمة. فمثل هذه «النهضة» كانت تتطلب أولًا تطبيق المنهج الواقعي

ثنائيات نقدية.. معارك فكرية في أواخر القرن عمار السواد

تضفي السجلات الفكرية والنقد والحوارات الثنائية أهمية بالغة على أي فضاء ثقافي. خصوصًا الفضاء العربي الذي بقي عالقًا فترات طويلة في أسئلته «التقليدية» دون أن يتمكن من اجتيازها. تلك الحوارات والنقد يسهمان في بروز زوايا نظر أخرى تكون منطلقا لأسئلة جديدة. بشكل عام، يمكن القول إن أغلب ما هو مطروح اليوم في الساحة الثقافية العربية هو هامش، تعليق أو نقد أو مراجعة أو تفسير. فالتجارب الفكرية بشكل عام هي محاولات تبنى على أخرى لتكون نظرية أو رأيا. بعض تلك التجارب تحولت إلى ثنائيات

من التوفيقية إلى التلفيقية.. القطيعة التاريخية والثقافة العربية المعاصرة صلاح سالم

بينما تبدو عملية/لحظة التشكيل في الثقافة العربية أكثر إيجابية ونضجًا بمعايير عصرها على الأقل في ذلك الماضي البعيد «عصر التدوين»، وفي إطار ملابسات حضارية وتاريخية مغايرة وليس بمعايير الديمقراطية الليبرالية التي تعدو اليوم سواء بميراثها الفلسفي أو بتجلياتها السياسية هي الفردوس الأعلى لكل ثقافة معاصرة، فإن عمليات الانتقال ولحظاته المفصلية بين حقب أو مراحل تاريخية وأخرى ربما تبدو على العكس أقل نضجًا

ثمانون عامًا ومجمع الخالدين بلا امرأة سامح كريم

في كل انتخابات يجريها مجمع الخالدين بالقاهرة... ننتظر أية بارقة أمل فيها ترق قلوب كبارنا من المجمعيين الخالدين فيختارون أختنا حواء مَن بين من يختارونهم لعضوية المجمع... ولكن مع الأسف تبدأ هذه الانتخابات وتنتهي بحمد الله، ولا تختار المرأة لهذه العضوية، ويبقى الوضع على ما هو عليه منذ قرار تأسيس المجمع في عام 1932 واختيار أعضائه وممارستهم للعمل عام 1934، أي ما يقرب من الثمانين عامًا... والمرء يأسف حين يظل مجمع الخالدين على هذا النحو عازفًا عن المرأة