العدد (643) - اصدار (6-2012)

لبيد بن ربيعة.. كل شيء ما خلا الله باطلُ (شاعر العدد) سعدية مفرح

هل ترك لبيد بن ربيعة قول الشعر فعلا عندما دخل في دين الإسلام؟ ولماذا فعل ذلك إن فعل، وهو الذي أنشد بيته الخالد نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) إعجابًا؟ ولماذا فعل إن فعل وهو يدرك أن الدين الجديد لا يحرم الشعر؟ ولماذا فعل إن فعل وهو الذي نشأ شاعرًا منذ طفولته تقريبًا؟ هل أعياه قول الشعر في شيخوخته بعد أن انقاد له طويلًا فاحتال على أمر العي بالامتناع الكلي والذي أوحى للآخرين أنه اختيار حر؟

سنة في السويد جابر عصفور

كنا في أواخر الستينيات، إن لم تخني الذاكرة في التاريخ، وكنت ومجموعة من صحبة المحلة الكبرى، أذكر منهم أحمد عسر وأحمد الحوتي ونصر أبوزيد ورمضان جميل، رحمهم الله جميعًا، جالسين في ظل شجرة كبيرة على الترعة التي تنتهي عندها حدود قرية كفر حجازي - قرية سعيد الكفراوي، بعد أن فرغنا من وجبة غداء عامرة بفضل سعيد الكفراوي الذي تعود استضافتنا جميعًا في قريته. أذكر أن الأحاديث شرقت بنا وغربت، وانطلق صديقنا شوكت فضل يحلم بأنه لابد أن يسافر إلى السويد

الأدب الروسي الجديد وصناعة النماذج أشرف الصباغ

مع انهيار الإمبراطورية السوفييتية، انهارت المنظومة العالمية التي تكونت بعد الحرب العالمية الثانية. ونتيجة لعوامل أخرى كثيرة بدأت منذ سنوات التسعينيات صياغة جديدة لمنظومة عالمية أقرب إلى أفلام الخيال العلمي. ومن ثم تزامنت مفاهيم انهيار الاتحاد السوفييتي مع مفاهيم الانهيار الكامل لكل النشاطات والإبداعات الإنسانية. ولعل الأدب الروسي، ومن بعده السوفييتي، ثم الأدب الروسي ما بعد السوفييتي تمثل سلسلة متصلة في حلقات متغيرة الأحجام والأشكال والنوعيات. وبالتالي فالحديث عنها بشكل عابر

أمجد ناصر في روايته «حيث لا تسقط الأمطار» السرد والشعر والسيرة الذاتية فخري صالح

يسعى أمجد ناصر في عمله «حيث لا تسقط الأمطار» (دار الآداب، بيروت، 2010) إلى كتابة رواية مجازية عن حقبة تاريخية صعد فيها الفكر القومي والفكر اليساري في العالم العربي، وأسهم مثقفو هذين التيارين في صياغة توجهات المرحلة الزمنية التي رفعت شعارات المقاومة المسلحة للصهيونية والإمبريالية والرجعية العربية. لكن الراوي، الذي يستخدم ضمير المخاطب في سرد الحكاية، يصور هذه الحقبة من منظور الهزيمة والانهيار والأفول الذي باء به هذا المشروع

الفراشات (قصة مترجمة) روجير دين كاسير

كان الجمال في مرحلةٍ من حياتي - وأعتقد أنّي كنت حينها في السادسة أو السابعة من عمري - يمثّل شيئًا خاصًّا، وعالمًا آخر بالنّسبة لي، وأذكر أنه كان قد تبقّت عدّة أسابيع أو ربما شهر لأخرج من ملجأ الأيتام وأكون رجلاً حرًّا! كنت في الملجأ أستيقظ كل صباح، ثم أقوم بترتيب فراشي كالجندي الصغير، ثمّ أصطفّ في أحد الصفّين المتجهين لتناول إفطار الصباح مع عشرين أو ثلاثين طفلاً مقيمين معي في المسكن نفسه

قصص على الهواء مها حسن

يتفاوت المستوى الفني للقصص التي وصلتني. البعض منها ينطبق عليه وصف القصة بكل معاييرها الفنية، والبعض الآخر، هو نصّ يشكل نواة قصة فنية، عابها بعض الارتباك وغياب عناصر أخرى متممة، أو حشر عناصر أساءت لمستوى فنية القصة، فكانت سويّتها الفنية أقل من السابقة، وإن كان بعض العمل عليها، وتشذيبها، يصنع منها نصًا ناجحًا. القصص الأربع التي اخترتها، للأسباب التي سترد مع ذكر عناوينها

عندما تتكلّمُ الفصولُ «قراءة في كتاب نسيم الصبا لابن حبيب الحلبي - ت779هـ» علاء عبد المنعم إبراهيم

ظل الطفل «الحسن» واقفًا يتأمل وجوه الحاضرين داخل المجلس المُنعقد بباحة البيت، وقد كست ملامحه علاماتُ الفخر والإعجاب، هذه العلامات التي كانت تتضاعف كلما ولى بصره باتجاه وجه الشيخ الجليل «عمر بن الحسن» صاحب الدار الذي يفد إليه الناس من كل حدب وصوب للإفادة من علمه الغزير في شتى مجالات المعرفة، وبخاصة الحديث وعلومه التي كان يتقنها ويبرع فيها، إذ كان يكفي أن تلقي عليه الحديث فيسارعك بالحكم على مدى صحته أو ضعفه أو تواتره أو الاتفاق عليه أو الاختلاف عليه